تشهد الدعوة السلفية حالة من الانقسام بشأن موافقة قياداتها وحزب النور على ميثاق الشرف الدعوى الخاص بالخطابة الذى أعدته وزارة الأوقاف للسيطرة على المساجد، ووصفته بعض رموز الدعوة بالمأساة، فيما اعتبره البعض خطوة لإنهاء الأزمة مع الوزارة، بينما لم تحصل قيادات الدعوة والحزب على تصريحات للخطابة للأسبوع الرابع على التوالى واتجه أغلبهم لأداء العمرة، بينهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة. وقال الشيخ على حاتم، المتحدث باسم الدعوة: إن ميثاق الشرف الدعوى جعل مشايخ السلفية مكممى الأفواه، وترك التكفيريين يبثون سمومهم فى كل مكان ولا أحد يتصدى لأفكارهم التكفيرية التخريبية. وقال عادل نصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: إن الدعوة قبلت قانون الخطابة لحرصها على هيبة الدولة والحفاظ على مؤسساتها. فى سياق متصل، قال الشيخ محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة: إن التقارير المبدئية للحملات التى سيرتها الوزارة على المساجد التابعة لها، أمس، أظهرت التزام هذه المساجد بموضوع خطبة الجمعة، وإن الحملات لم تسجل مخالفات على المنابر أمس بعد التزام الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة المحمدية والدعوة السلفية بميثاق الشرف الدعوى وتعهدها للوزارة باحترام بنود قانون ممارسة الخطابة وعدم اختراقه. وأضاف ل«الوطن» أن الوزارة قامت بإصدار ميثاق شرف دعوى ملزم مطلع الأسبوع الماضى لإبعاد المنابر عن السياسة، وضبط الخطاب الدعوى، وتمكنت بذلك من إحكام السيطرة على المساجد. وشدد على أن الوزارة لن تسمح باعتلاء المنابر لأى رموز سياسية، لتفادى تكرار الأخطاء التى وقعت فى عهد الإخوان. من ناحية أخرى، أحال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذى حضر صلاة الجمعة فى مسجد عثمان بن عفان بإمبابة، الشيخ عمرو محمد محمد خطيب المسجد، إلى التحقيق لإطالته الخطبة ساعة دون علمه بوجود الوزير بين المصلين. وفى سياق منفصل، حرر الشيخ ماهر عبدالفتاح، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، فى مدينة 15 مايو، محضراً بقسم شرطة المدينة ضد شخصين اتهمهما بالتعدى عليه عقب صلاة الجمعة أمس، اعتراضاً على سحب ملحقات المسجد منهما.