كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية أن "توني بلير" رئيس الوزراء البريطاني السابق سيعمل مستشارا للإصلاح الاقتصادي إلى جانب فريق إماراتي لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن بلير يتعرض لانتقادات واسعة لعمله مع نظام أتى عبر انقلاب عسكري ضد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، وقتل أكثر من 2500 متظاهر، واعتقل ما لا يقل عن 20 ألف ناشط. ونقلت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم عن مسئول لم تفصح عن اسمه قوله بأن "بلير" أصبح صاحب نفوذ في كواليس نظام السيسي، ويطبق خطة اقتصادية وتدفع له الإمارات قيمة تعاقده، مشيرة إلى أن "بلير" يجمع بين كل من معركة وجودية ضد الإسلام وصاحب فكر رأسمالي تجاري، مضيفا "إنه نموذج عمل مربح للغاية". وأوضحت الصحيفة أن بلير الذي ترك منصبه كرئيس وزراء لبريطانيا عام 2007 تلقت سلسلة شركاته الاستشارية عقودا بملايين الدولارات مع الأنظمة الاستبدادية في الكويتوالإمارات العربية وكازاخستان وكولومبيا، لافتة إلى أن بليير يتقاضى أكثر من مليون يورو سنويا لتقديم المشورة لدولة الإمارات. وذكرت الصحيفة أن عددا من الشخصيات والسفراء البريطانيين السابقين أطلقوا حملة تدعو لعزل بلير من منصبه كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط لإنجازاته الضئيلة، ودفاعه عن التدخل العسكري في العراق وسوريا، وطمس الخطوط الفاصلة بين عمله كمبعوث للسلام وتعاملاته التجارية الخاصة في الشرق الأوسط.