أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، اغتيال رئيس الحركة الإسلامية حماس، يحيى السنوار في غزة، ونشر الجيش الإسرائيلي صورا للعملية التي استهدفت السنوار في منطقة تل السلطان في رفح، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن "وحدة المظليين وكتيبة 450 ووحدة كفير الخاصة شاركت بقتل السنوار، فيما لم تصدر حركة حماس بياناً حتى اللحظة". تداولت وسائل إعلام إسرائيلية صورة قالت إنها لجثة قائد حركة حماس يحيى السنوار بعد مقتله في اشتباكات في رفح جنوبي قطاع غزة. ويظهر في الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية عددا من الجنود الإسرائيليين يحيطون بجثة يحيى السنوار داخل مبنى في تل السطان في رفح. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى استشهاد القياديين في حماس محمود حمدان وهاني حميدان مع السنوار، فيما أفادت مصادر بأن حماس علمت بمقتل السنوار منذ الأمس الأربعاء، وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن عملية قتل السنوار لم يكن مخططا لها مسبقا. وقال الجيش الصهيوني: إن "رئيس الأركان هرتسي هاليفي والفريق الأمني يقيّمون الموقف الحالي، فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن السنوار كان يرتدي سترة عليها قنابل يدوية، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوزراء تلقوا تحديثا تفصيليا عن مقتل السنوار". وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن "هناك احتمالا أن يكون زعيم حماس السنوار قد تم القضاء عليه"، مضيفاً أنه "في هذه المرحلة لا يمكن تأكيد مقتل السنوار". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "نفحص مع الشاباك احتمال مقتل السنوار خلال نشاط للجيش في غزة". وأضاف البيان أنه خلال نشاط لقوات جيش الدفاع في قطاع غزة، تم القضاء على ثلاثة عناصر، مضيفاً أن كلا من جيش الدفاع وجهاز الشاباك يفحص الاحتمال يكون السنوار أحدهم، مؤكدا أنه في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية العناصر. وأشار البيان إلى أنه في المبنى لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين في المنطقة، مشيراً إلى أن قوات جيش الدفاع والشاباك تواصل العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة. هذا وقتل 22 فلسطينيا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح بينهم نساء وأطفال، اليوم الخميس، في قصف الطيران الإسرائيلي الحربي مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن القصف طال مدرسة أبو حسين الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال القطاع. وأشارت إلى أن النيران اندلعت في خيام النازحين الموجودة في باحة المدرسة نتيجة قصف الاحتلال. ولفتت إلى أن بعض القتلى والجرحى نُقلوا إلى مستشفى كمال عدوان والعودة شمال قطاع غزة، إذ تعجز طواقم الإسعاف عن الوصول إلى البقية في المدرسة المستهدفة، موضحة أن مستشفيات شمال قطاع غزة عاجزة عن تقديم الخدمات للمصابين في ظل الحصار المطبق الذي تفرضه إسرائيل لليوم ال13 على التوالي. ومن جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه "نفذ ضربة دقيقة على نقطة تجمع لحماس والجهاد داخل مجمع كان في السابق مدرسة شمال غزة"، مشيرا إلى أن عشرات المسلحين كانوا في الموقع المستهدف، ونشر أسماء 12 منهم.