لمواجهة ارتفاع الأسعار، شعبة السيارات تعلن انفراجة في عملية الاستيراد    نقيب الفلاحين يكشف أسباب انتشار ظاهرة البندقة في القطن    «لاشين»: مستمرون في الحملات المفاجئة وضبط 55 سيارات مخالفة لخطوط السير    بلومبيرج: إسرائيل اقترحت منح السنوار "خروجا آمنا" من غزة    السعودية تؤكد دعمها الثابت للسودان وتدعو لحماية المدنيين    رئيس المستقلة للانتخابات الأردنية: تراجع كبير في شراء الأصوات ونسبة المشاركة تتجاوز 32%    الاحتلال يجرف محيط مخيم نور شمس ويفجر مخزنا في ضاحية اكتابا    صرف مكافآت للاعبي منتخب مصر بعد الفوز على بوتسوانا وموقف جديد بشأن أحمد حجازي    تعادل مثير بين هولندا وألمانيا في دوري الأمم الأوروبية    أهداف مباراة ليبيا وبنين في تصفيات كأس أمم إفريقيا    حمادة عبد اللطيف: لست قلقًا على هجوم الزمالك.. والأبيض في حاجة لضم مدافع جديد    التشيك تفوز بصعوبة على أوكرانيا في دوري أمم أوروبا    كوت ديفوار تعتلي قمة مجموعتها في تصفيات أمم أفريقيا بثنائية في شباك تشاد    كلب ضال يعقر 10 أشخاص في الدقهلية    المعمل الجنائي يعاين حريق شقة في برج سكني بفيصل    دراجة بخارية تنهي حياة طفلة في دمياط    لمدة أسبوعين.. حقيقة تأجيل الدراسة للمدارس والجامعات وتغيير الخريطة الزمنية للعام الجديد    حاول التحلي بالصبر.. توقعات برج الحمل اليوم 11 سبتمبر    ماجد المصري: محمد سامي من أخطر المخرجين    حلال أم حرام؟ حكم شراء سيارة أو شقة عن طريق البنك    طريقة عمل البندقية، من حلوى المولد اللذيذة والفاخرة    الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024 (آخر تحديث)    سعر الذهب اليوم الأربعاء بيع وشراء في الصاغة.. عيار 21 الآن بعد الزيادة الجديدة (تحديث)    مواجهة حادة بين منتجي الدواجن.. واتهامات بالتلاعب في سعر البيض (فيديو)    «موجة ساخنة استثنائية» .. الأرصاد تُحذر من حالة الطقس اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2024    مصرع طفل صدمه قطار أثناء عبوره السكة الحديد في العياط    إصابة 4 اشخاص إثر حادث تصادم سيارتين فى منشأة القناطر    مخدرات تدمر حياة نجوم وتدفعهم إلى خلف القضبان.. آخرهم سعد الصغير    ضياء رشوان: إسرائيل قصفت مواصي خان يونس بقنابل تكاد تكون أسلحة دمار شامل    السعودية تؤكد دعمها الثابت للسودان وتدعو لحماية المدنيين    بينهم «زاهر» و«الشعشاعي».. تعرف على قراء التلاوات المجودة بإذاعة القرآن الكريم الأربعاء    شاهد، نانسي عجرم من كواليس تسجيل ألبومها الجديد    خبر في الجول - المصري يستهدف ضم خالد صبحي والقرموطي من سيراميكا كليوباترا    البابا تواضروس يصلي عشية عيد النيروز ويلتقي زوجات كهنة الإسكندرية    يؤدي إلى الجلطات.. استشاري قلب يكشف عن أكبر مسبب لآلام الصدر    متصلة تشتكي "بخل زوجها" وتطلب الطلاق.. وأمين الفتوى يرد    ضياء رشوان: لا تزال أمريكا تمد إسرائيل بأسلحة تكاد تكون دمار شامل    اعتماد 19 مؤسسة تعليمية بدمياط من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد    وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى ميت غمر المركزي (صور)    أسرة الفنان التشكيلى حلمى التونى تستقبل العزاء فى عمر مكرم.. كتاب ومثقفون وناشرون وتشكيليون يؤدون واجب العزاء.. أكرم القصاص وعماد أبو غازى وطارق الشناوى ونبيل عبد الفتاح وإبراهيم المعلم أبرز الحضور.. صور    رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية يعقد اجتماعًا لمناقشة دور الوعاظ في دعم العملية التعليمية    خالد الجندي: الشيخ رمضان عبد الرازق راجل متحضر ولا يرغم ابنته على شيئ    العاصمة الإدارية: حرصنا على تعريف طلاب المناطق الحضارية بإنجازات الدولة وجودة الحياة    الآن تنسيق المرحلة الثالثة 2024 لطلبة الدور الثاني للثانوية العامة 2024    وزير الاستثمار يلتقي وفد «ماجد الفطيم» الإماراتية لاستعراض مشروعاتها بمصر    حلمي التوني..علامة فنية مسجلة بختم النيل    محافظ أسوان يتفقد أسلوب وآلية العمل داخل وحدة صحة أسرة بمدينة البصيلية بإدفو    ذكرى وفاة فيلسوف الموسيقى سيد درويش فى كاريكاتير اليوم السابع    وسام أبو على يقود هجوم فلسطين ضد الأردن فى تصفيات كأس العالم 2026    مبادرة «بداية» وحقوق الإنسان في مصر    وُلِدَ الهُدَى فَالكَائِنَاتُ ضِيَاءُ .. موضوع خطبة الجمعة القادمة    بيت الزكاة يستعد لأول حملات توزيع ملابس ومستلزمات على الطلبة الأيتام    رابط نتيجة الثانوية العامة الدور الثاني 2024 بالفيوم    رئيس الوزراء يستعرض مخططا لتطوير مستشفيات قصر العينى.. زيادة المساحة ل 280 ألف متر مربع.. تقليل مدة إقامة المريض بالغرفة.. العمل بنظام الفترات التبادلية لغرف العمليات.. ومدبولى: مشروع كبير لتطوير "عين شمس"    من هو «السفير تميم خلاف» المتحدث الرسمي الجديد لوزارة الخارجية والهجرة؟    ارتفاع أسعار النقل والمواصلات 29.8% على أساس سنوي خلال أغسطس الماضي.. و10.7% على أساس شهري    المواجهة الكبرى.. مناظرة هاريس وترامب في السباق الرئاسي الأمريكي 2024    مواعيد مباريات الإثنين 11 سبتمبر - مصر الأولمبي.. وتصفيات يورو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فهمي هويدي يكتب/ افهموا البوسنة أولًا، حتى تفهموا غزة وما يدور بها، وحتى لا تتعجبوا..!!

حرب الإبادة التي شنها الصرب على مسلمي البوسنة، واُستُشهد فيها 300 ألف مسلم، واُغتُصِبت فيها 60 ألف امرأة وطفلة، وهُجِّر مليون ونصف المليون، هل نتذكرها؟ أم نسيناها؟ أم لا تعرفون عنها شيئا أصلا؟ مذيع "سي إن إن" يتحدث عن ذكرى المجازر البوسنية، ويسأل (كريستيانا أمانبور) المراسلة الشهيرة: هل التاريخ يعيد نفسه؟
كريستيانا أمانبور من "سي إن إن" تعلق على ذكرى البوسنة، كانت حربا قروسطية، قتلٌ وحصارٌ وتجويعٌ للمسلمين، وأوروبا رفضت التدخل، وقالت إنها حرب أهلية، وكان ذلك خرافة.
استمر الهولوكوست نحو 4 سنوات، هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجد، بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادي، وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية، تدخلت الأمم المتحدة فوَضَعت بوابات على مداخل المدن الإسلامية مثل غوراجدة، وسربرنيتسا، وزيبا، لكنها كانت تحت الحصار والنار، فلم تغنِ الحماية شيئا.
وضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال وعذبوهم وجوعوهم، حتى أصبحوا هياكل عظمية، ولما سُئل قائد صربي، لماذا؟ قال: إنهم لا يأكلون الخنزير.
نشرت "الجارديان" أيام المجازر البوسنية خريطة على صفحة كاملة، تُظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات، 17 معسكرا ضخما، بعضها داخل صربيا نفسها، اغتصب الصرب الأطفال، طفلة عمرها 4 سنوات، ونشرت "الجارديان" تقريرا عنها بعنوان: "الطفلة التي كان ذنبها أنها مسلمة".
الجزار ملاديتش دعا قائد المسلمين في زيبا إلى اجتماع، وأهداه سيجارة، وضحك معه قليلا، ثم انقض عليه وذبحه، وفعلوا الأفاعيل في زيبا وأهلها.
لكن الجريمة الأشهر كانت حصار سربرنيتسا، كان الجنود الدوليون الصليبيون يسهرون مع الصرب، ويرقصون، وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها مقابل لقمة طعام.
حاصر الصرب سربرنيتسا سنتين، لم يتوقف القصف لحظة، كان الصرب يأخذون جزءا كبيرا من المساعدات التي تصل إلى البلدة، ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب: الكتيبة الهولندية التي تحمي سربرنيتسا تآمرت مع الصرب، وضغطوا على المسلمين لتسليم أسلحتهم مقابل الأمان.
رضخ المسلمون بعد إنهاك وعذاب، وبعد أن اطمأن الصرب، انقضوا على سربرنيتسا، فعزلوا ذكورها عن إناثها، جمعوا 12,000 من الذكور صبيانا ورجالا، وذبحوهم جميعا ومثَّلوا بهم.
من أشكال التمثيل، كان الصربي يقف على الرجل المسلم فيحفر على وجهه وهو حي صورة الصليب الأرثوذكسي (من تقرير لمجلة "نيوزويك" أو "تايم").
كان بعض المسلمين يتوسل إلى الصربي أن يُجهز عليه، من شدة ما يلقى من الألم.
كانت الأم تمسك بيد الصربي، ترجوه ألا يذبح فلذة كبدها، فيقطع يدها ثم يجز رقبته أمام عينيها، كانت المذبحة تجري، وكنا نرى ونسمع ونأكل ونلهو ونلعب.
وبعد ذبح سربرنيتسا، دخل الجزار رادوفان كاراديتش المدينة فاتحا وأعلن: سربرنيتسا كانت دائما صربية، وعادت الآن إلى أحضان الصرب.
كان الصرب يغتصبون المسلمة، ويحبسونها 9 أشهر حتى تضع حملها، لماذا؟ قال صربي لصحيفة غربية: نريد أن تلد المسلمات أطفالا صربيين (Serb babies).
ونحن نتذكر البوسنة وسراييفو وبانيا لوكا وسربرنيتسا نقولها ونعيدها:
لن ننسى البلقان، لن ننسى غرناطة، لن ننسى فلسطين، في ذكرى مرور 30 عاما على جريمة أوروبا والصرب في البوسنة نقول: لن ننسى، لن نعفو، ولن نصدق أبدا أبدا شعارات التسامح والتعايش وحقوق الإنسان.
في غمرة القتل في البوسنة كتبت صحيفة فرنسية، يتضح لنا من تفاصيل ما يجري في البوسنة أن المسلمين وحدهم هم الذين يتمتعون بثقافة جميلة ومتحضرة.
وهنا يجب أن نسجل بمداد من العار، مواقف العجوز الأرثوذكسي بطرس غالي، الذي كان وقتها أمين الأمم المتحدة، والذي انحاز بشكل سافر إلى إخوانه الصرب، لكننا بعد 30 عاما لم نتعلم الدرس.
إضافة لا بد منها، كان الصرب يتخيرون للقتل علماء الدين وأئمة المساجد والمثقفين ورجال الأعمال، وكانوا يقيدونهم، ثم يذبحونهم، ويرمونهم في النهر.
كان الصرب إذا دخلوا بلدة بدأوا بهدم مسجدها، ويقول أحد المسلمين: "إذا هدم الصرب مسجد البلدة، فليس لنا إلا النزوح منها، كان المسجد يمثل كل شيء".
أذكر أن صحيفة بريطانية وصفت إبادة المسلمين في البوسنة بهذه العبارة "حرب في القرن العشرين تُشن بأسلوب القرون الوسطى" رسالة إلى المفتونين بالحضارة الغربية وحقوق الإنسان المزيفة التي يتشدقون بها، قصص التاريخ لا تُحكى للأطفال لكي يناموا، بل تُحكى للرجال لكي يستيقظوا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.