قال فاعلون بالمشهد السوداني إن دعوة وزارة الخارجية في مصر لانعقاد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي 6-7 يوليو 2024م بالقاهرة، إنها خرجت ببيان خيب ظنون الشعب السوداني لاسيما الضحايا، وأنها فقط أرادات تلميح صورة العلمانيين وفي مقدمتهم عبداالله حمدوك أو "القحاتة" كما يمسيهم أهل السودان. وغادر حاكم دافور مني أركو مناوي قاعة الاجتماعات في القاهرة بعد وصول ممثلين عن الجنجويد و القحاتة، رافضاً الجلوس معهم في قاعة واحدة. وقال مناوي الممثل لجيش تحرير السودان ، والقيادي بإعلان الحرية والتغيير عبر @ArkoMinawi: "شكر لجمهورية مصر العربية الشقيقة التي وفرت للسودانيين ان يجتمع بعد تنازلات ظناً ان الموتمر يخرج بتعاطف مع الضحايا بإصدار الإدانة علي ممارسات الدعم السريع إلا ان البيان الختامي خاب ظنون السودانين خاصة الضحايا ، لذا لسنا معنيين بالبيان لا يحمل تعاطف مع الشعب.". https://x.com/ArkoMinawi/status/1809667319448195543 وعلق الباحث السوداني ياسين أحمد على انسحاب مناوي وعبر @yasin123ah أن "العالم يتابع تحركات الفل مارشال مناوي حول مؤتمر القاهرة أكثر من المؤتمر نفسه ،ثقوا تماماً إنه يعلم تماماً دواعي حضوره وتلبيته للدعوة ولديه شروط منطقية للتعامل مع مستجدات الدعوة وما حولها من أطروحات والجلوس مع القتلة إستحالة..". مضيفا "لايستطيع شخصاً أن يملي علينا ولا نرضخ لأي ضغوطات خارجية للتنازل عن قضايا شعبنا ومصافحة المأجورين والقتلة والعملاء". وتابع في تغريدة تالية: "إذا كنت تنتظر اتفاقًا مع هؤلاء المرتزقة المتعاونين والداعمين لخطة المليشيا الجنجويد الإرهابية ، صدقني ستنتظر طويلًا. أمامنا خياران لدحر هؤلاء المرتزقة حتى آخر واحد منهم: إما الاستسلام والخروج مع محاكمات رادعة بالتفاوض، أو القتال حتى آخر مرتزقة !!". ومن جانب ثان، قال رئيس حركة تحرير السودان، مصطفى تمبور، إنهم رفضوا الدعوة المصرية لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، قائلا: "أصالتنا ووطنيتنا تجعلنا نترفّع عن الجلوس مع مَن باعوا الوطن ورقصوا على جثث الأبرياء". وأضاف: "يقيننا أن النصر بَاتَ قريباً، وقواتنا المسلحة قادرة على حسم جيوب المليشيا الإرهابية وتعود بلادنا أقوى وأفضل". ويروج أنصار الجنجويد وحمدوك أن البيان الختامي لمؤتمر القاهرة أدان كافة انتهاكات الحرب على المدنيين في حين لم يوقع أغلبية المشاركين على البيان. هذا وتسعى لجنة مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة الرئيس الأوغندي موسفيني في ترتيب اجتماع بين البرهان وحميدتي في يوليو، بهدف بلورة عملية سياسيه لوقف محارق ومعاناة المدنيين بوقف إطلاق النار. الإعلامي السوداني خالد علي (الإعيسر) @Aleisir أشار إلى رفض غالبية حضور مؤتمر القاهرة التوقيع على بيانه الختامي موضحا أن "سبق وأن قلنا لكم أنسب شعار للمؤتمر: (إنتهى كما بدأ، وكأنما لم يحدث شيء).". وقال "الإعيسر": "بلاش استغفال!! .. القحاتة إن كانوا يريدون حقاً وقف الحرب "بصدق وتجرد"، المشوار بسيط جداً ولا يحتاج لكل هذا العناء "والنطيط". أولاً، وابتداءً: عليهم إدانة ممارسات الميليشيا الارهابية ضد المدنيين العزل. ثانياً: يطالبوا قيادات الميليشيا -وهم حلفاء لهم- بأن يعلنوا وقف إطلاق نار شامل ويسحبوا قواتهم من منازل المواطنين والأعيان المدنية. وبعدها سيجدون من الجيش الإستجابة لأنه الطرف الذي غُدر به (وهو المعني بحماية البلاد وحقوق شعبها المنهوب "وفق نصوص الدستور"). الأمر لا يحتاج للقاءات مع قوى مدنية أخرى هنا وهناك "هذا إن كانوا حقاً صادقين من أجل الوطن والشعب وليس العودة للحكم"!. رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان عقد لقاء مع الصحفيين السودانيين في بورتسودان وقال إن القحاتة أصحاب مُقترح دمج الدعم السريع في الجيش بعد (10) سنوات، والتحالف بينهما قديمٌ منذ بداية الفترة الانتقالية..! وكان من بين المراقبين وحضور مؤتمر رئيس الحكومة السوداني المستقيل عبدالله حمدوك مندوبا عن الإمارات التي توفر التمويل لكلا من الجنجويد والقحاتة أو "تقدم". الصحفي ياسين أحمد أوضح أن الجنجويد/ مجموعات قبلية وتحمل اجندات اجنبية مدعومة من دويلة الإمارات وتقودها قبيلة الماهرية وتحركهم إسطورة دولة الجنيد الذي سعي لي تأسيسها ماهري آخر إسمه اصيل أغبش في تشاد ودفع ثمنه ،وهم في سبيل إكمال ما فشل عنه اصيل لا يتقيدون بأي ضوابط اخلاقية ،حدود دولة جنيد المتخيلة تمتد من البحر الاحمر شرقاً حتى عمق بحيرة شاري باقرمي غرباً.. وأضاف أن "تقدم"/ مجموعات ليبرالية إنتهازية عميلة لا وطنية لها ،هدفهم في الحياة التهافت نحو السلطة هزيمة شبح إسمه الكيزان وفي سبيل تحقيق ذلك لا يتقيدون بأي ضوابط اخلاقية … وأشار إلى أن "تقدم" و"الجنجويد" مشروعين مختلفين تماماً ويجمعهم "مصاريف الكفيل وورش الخواجات فقط ويميلون حيث ما مال الكفيل والخواجي، متوقعا أن يحدث بينهما "طلاق قد يحدث في إي وقت". يشار إلى أن مبادرة خارجية السيسي واحدة من مبادرات تدعي أنها تريد التوافق السياسي في السودان لدعم جهود لقاءات جدة. ومن هذه المبادرات مبادرة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا وكمبالا لتحقيق نفس الهدف، ومبادرة الاتحاد الأوروبي في جنيف والتي تعد المحاولهة رقم 2 بعد باريس لتحقيق توافق سياسي. وعن حمدوك ومؤامر باريس، وقبل شهرين تحديدا، كشف سودانيون مستقلون عن تقدم والجنجويد فشل مؤتمر باريس في ما أعلنه من مخصصات لصالح القضية السودانية. ففي 7 مايو الماضي، كشف سعد عبدالرحمن بحر الدين سلطان دار مساليت في لقاء مع نائب رئيس الدولة مالك عقار إجهاض مخططا إقليمي (الإمارات جزء منه ) ودولي لتقسيم السودان من باريس. وأوضح السلطان بحر في تصريح صحفي أن مشاركته في مؤتمر باريس اجهضت أكبر مخطط إقليمي ودولي لتقسيم السودان وإعلان دولة دارفور من باريس. وكشف بحر الدين ،أن مشاركته ساهمت في إلغاء المؤتمر الذي لم يستمر سوى لساعات ولم يصدر بيان ختامي مايمثل نصرا للشعب السوداني وارادته الوطنية. والتقى "عبدالرحمن" عددا من أفراد الجالية السودانية وواضح لهم المخطط والمؤامرة التي حيكت لتقسيم السودان مبينا أن الحاضرين أبدوا تجاوبا كبيرا عزز من الروح الوطنية .