أصدر عبد الفتاح السيسي، قرارا بتعيين الفريق أحمد فتحي إبراهيم خليفة، رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، خلفا للفريق أسامة عسكر. شغل الفريق أحمد فتحي خليفة، منصب أمين عام وزارة الدفاع، ومدير إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة (إدارة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة) وكان رئيسا لهيئة العمليات بالقوات المسلحة منذ 2023. وكان خليفة عضوا في المجلس العسكري عام 2014 تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي آنذاك ، بصفته أمين عام وزارة الدفاع، ولم يكن له صوت معدود بصفته (أمين سر). وكان السيسي قد أصدر قرارا في 19 يناير 2023، بترقية رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، اللواء أركان حرب أحمد فتحي خليفة، إلى رتبة الفريق. وحصل الفريق أحمد فتحي خليفة على ماجستير العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1987، وشغل منصب أمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في وقت سابق. وتدرج في جميع الوظائف القيادية بسلاح المدفعية حتى عين مساعدا لمدير المدفعية، ثم مديرا لمعهد المدفعية، ثم مديرا لإدارة الشؤون المعنوية، ثم رئيسا لهيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة، ثم رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، ثم أمينا عاما لوزارة الدفاع. إقالات عسكرية مفاجئة في سياق آخر، جاء قرار تعيين وزير الدفاع عبد المجيد صقر من خارج المجلس العسكري ومن خارج الخدمة العسكرية بمثابة خطوة غير تقليدية في تاريخ الجيش المصري، الذي يعتمد عادة على ترقية ضباط الخدمة الفعلية. تجاهل السيسي لقيادات الجيوش والأفرع ورئيس هيئة الأركان يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا الاختيار. ومع إطاحة السيسي بالفريق أركان حرب أسامة عسكر رئيس الأركان و تعيين الفريق أحمد فتحي إبراهيم خليفة بدلا منه، أصدر السيسي قرارات جديدة من بينها منح القيادات العسكرية التي قام بتغييرها مناصب شرفية جاءت كالتالي: الفريق أول/ محمد أحمد زكي محمد، مساعدا لرئيس الجمهورية لشؤون الدفاع. الفريق/ أسامة أحمد رشدي عبد الله عسكر، مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية. اللواء/ محسن محمود علي عبد النبي، مستشارا لرئيس الجمهورية للإعلام. وبحسب خبراء ومراقبين هناك عدة تفسيرات محتملة لهذه الخطوة، منها، أنه يُعتقد أنه يبحث عن ولاء شخصي مطلق من وزير الدفاع لضمان استمرارية سيطرته المطلقة على المؤسسة العسكرية، وقد يرى في صقر الشخص المناسب لذلك. وقد يتخوف السيسي من تزايد نفوذ القادة العسكريين الحاليين، ورأى في تعيين شخصية من خارج الخدمة وسيلة للتحكم في النفوذ المتنامي داخل المؤسسة العسكرية. ومن المحتمل أن يكون هذا الاختيار قد تم بعد تشاور مع أجهزة المخابرات لضمان أن الوزير الجديد لا يمتلك نفوذا شخصيا قويا داخل الجيش يمكن أن يهدد سلطة الرئيس. وكانت الترتيبات بخصوص تعيين وزير جديد للدفاع تختلف عن تلك التي حدثت. وأوضحت مصادر أن التعجيل بإعفاء زكي من منصبه جاء لعدة أسباب ، من بينها إخراج القائد العسكري رئيس الأركان الفريق أسامة عسكر من المشهد مع وزير الدفاع حتى لا يثير ذلك تكهنات بشأن وضع عسكر، والسبب الآخر هو أن زكي حالته الصحية متأخرة ومتدهورة، وتبقى الأيام المقبلة حُبلى بكثير من التكهنات والتطورات، في ضوء تفاقم الأزمة الاقتصادية الكبيرة جدا، وسط توقعات من قبل سياسيين كهشام قاسم باحتمالات تغييرات دراماتيكية في سبتمبر المقبل.