قالت وكالة الأنباء الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقال الأحد 12 مايو الجاري، وزير الدفاع سيرجي شويجو وعين نائب رئيس الوزراء السابق أندريه بيلوسوف خلفا له. ونسبت الوكالة إلى (مجلس الاتحاد الروسي) إعلانه أن "بوتين" اقترح إقالة " شويجو" بعد مرور أكثر من عامين على حرب روسيا في أوكرانيا فضلا عن بدء الجيش الروسي في معركة خاركاف. كما اقترح بوتين تعيين أندريه بيلوسوف وزيرا جديدا للدفاع، والإبقاء على سيرغي لافروف في منصب وزير الخارجية. وزير الدفاع الجديد وأندريه بيلوسوف، وزير الدفاع الروسي الجديد بحسب ترشيحات فلاديمير بوتين، أحد أهم القادة الروس اخلاصا لروسيا العظمى، وهو خبير إحصاء صارم ليس فقط في الاقتصاد، بل وفي العسكرية والسياسية والادارة، وهو صاحب قرار الأنفاق الحكومي من مبيعات النفط والغاز على البنية التحتية بدلا من تكديس الاحتياطات. وقال حساب "منصة الاستخبارات الرسوية "الموجز الروسي" إنه يؤمن بوجود "حلقة من الأعداء" حول روسيا، وفي عام 2014 اقترح وأيد ضم شبه جزيرة القرم. وسبق ان عمل بيلوسوف ممثلا لروسيا في المنظمات الغربية، وهو خبير جدا بالكواليس الغربية الماكرة. وفي عام 2018، اقترح بيلوسوف، بصفته مساعدًا للرئيس، الاستيلاء على أكثر من 500 مليار روبل من شركات البتروكيماويات والكيماويات والمعادن لتنفيذ "مرسوم مايو". وقبل منصب وزير الدفاع في روسيا، شغل بيلوسوف منصب النائب الأول لرئيس وزراء الاتحاد الروسي. يتمتع بخبرة حكومية طويلة بدأت منذ عام (2020)، حيث أشرف على القطاع الاقتصادي في الحكومة. وتخرج بيلوسوف بمرتبة الشرف من كلية الاقتصاد بجامعة لومونوسوف موسكو الحكومية. وتولى منصب المدير العام لمركز تحليل الاقتصاد الكلي والتنبؤ على المدى القصير من عام 2000 إلى 2006. وشغل مناصب عديدة في الحكومة، منها نائب وزير التنمية الاقتصادية والتجارة من 2006 إلى 2008، ومدير دائرة الاقتصاد والمالية من 2008 إلى 2012. وفي الفترة من 2012 إلى 2013، شغل منصب وزير التنمية الاقتصادية في الاتحاد الروسي. ومن 2013 إلى 2020، خدم كمساعد لرئيس الاتحاد الروسي. وتشير خلفية بيلوسوف في الاقتصاد وخبرته الواسعة في الحكومة إلى فهم عميق للشؤون الاقتصادية والإدارية، مما قد يؤثر على كيفية إدارته لوزارة الدفاع، بحسب تقارير الصحف الروسية. وزير الدفاع السابق وتولى شويجو وزارة الدفاع الروسية، من 20 يناير 1994 حتى 11 مايو 2012 وتضمنت مهامه "الدفاع المدني وحالات الطوارئ والتخلص من عواقب الكوارث الطبيعية. وتخرج سيرجي شويجو في 1977م، من المعهد التكنولوجي في مدينة كراسنويارسك بتخصص مهندس معماري. وخلال 15 عاماً، عمل في المشاريع الكبرى بمنطقة سيبيريا، وفي عام 1990م وعيّن سيرجي شويجو، وهو عضو في الحزب الشيوعي السوفيتي؛ نائبا لرئيس لجنة الفن المعماري والإنشاءات لدى حكومة جمهورية روسيا الاتحادية السوفيتية الاشتراكية. إلا أنه قرر العودة إلى كراسنويارسك حيث ولع بدراسة طرق تصفية آثار الكوارث الطبيعية، وعرض عليه بعد فترة أن يترأس فيلق الطوارئ. فوافق شويجو على تولي هذا المنصب. وفي عام 1991م، اتخذ شويجو قرارا بتشكيل فرق طوارئ في كافة أقاليم روسيا، لزيادة سرعة وفاعلية معالجة حالات الطوارئ في عموم روسيا. وفي عام 1994 اندمجت قوات الدفاع المدني بفيلقه للطوارئ وتشكيل وزارة أُطلق عليها «وزارة الطوارئ والدفاع المدني وإزالة آثار الكوارث الطبيعية في روسيا الاتحادية». وبعد ذلك ظهرت هيئات للطوارئ في أوروبا اقتدت بخبرات وزارة الطوارئ الروسية. وسارع شويجو إلى تشكيل فريق من أنصاره لتطوير عمل وزارته، وفي 30 مارس 2012، رشحه الرئيس الروسي دميتري مدفيديف لتولي منصب محافظ مقاطعة موسكو، ووافق مجلس الدوما بمقاطعة موسكو بالإجماع على القرار الذي نفذوه في 11 مايو 2012. وخلال 6 أشهر فقط في منصبه صدر قرار جديد من بوتين في 6 نوفمبر 2012، بتعيين الفريق أول سيرجي شويجو وزيرا للدفاع في روسيا، وهو من مواليد 21 مايو 1955، بمدينة تشادان بجمهورية توفا الروسية في عائلة نائب رئيس الحكومة في جمهورية توفا السوفيتية.