قالت عائلة عبد الله الشامي، مراسل قناة الجزيرة الإخبارية المعتقل لدى سلطات الانقلاب: إن ابنها يواجه الموت داخل زنزانته الانفرادية بسجن العقرب شديد الحراسة، بعد زيارته أمس الأربعاء بعد منعهم من الزيارة منذ 16 يوما دون سند قانوني. وقالت أسرة الشامي، في بيان لها: إنه أبدى صدمته ودهشته عندما علم بأمر الصور المسربة من قبل سلطات الانقلاب والتي تظهره يأكل، وأكد أنه لا يعلم عنها شيئًا، مشددًا على أنه مستمر في إضرابه عن الطعام حتى تحقيق مطالبه بإحالته للمحاكمة أو الإفراج عنه. وأضافت: "قامت إدارة السجن في يوم 22 مايو بإغلاق الفتحة الوحيدة في شباك الزنزانة بشكل كامل، مما زاد عبدالله عزلة عن جميع المسجونين الآخرين ولم يسمح له بالتريض إلا منذ يومين بشكل منفرد عن باقي المساجين، وفي رفقة أحد الظباط". وتابعت: "بعد منع عبدالله من شراء مياه معلبة بنفسه، قرر الامتناع عن الشرب في آخر أيام شهر مايو، تعرض إثر ذلك أثناء عزله لفقدان وعي لفترة وسقوط على الأرض لم يستطع تحديد مدته، كما تقيأ خلالها دما وبعض السوائل البيضاء، بعد أن تم عرضه على أحد أطباء السجن، تم إخباره بأن كليته على وشك فقدان وظائفها، وتم السماح له بعدها بشراء المياه الخاصة به من كافيتيريا السجن". وأشارت أسرة الشامي إلى أنه لم ينقل لمستشفى السجن، كما تم الإعلان أول أمس من مصلحة السجون والمجلس القومي لحقوق الإنسان، بل زاره وفد من الطب الشرعي بناءً على تعليمات النيابة العامة للوقوف على حالته الصحية هو ومحمد سلطان. كما وجه عبدالله الشكر لجميع من ساند قضيته ودعم إضرابه في الخارج والداخل، بالتحديد ليلى سويف وعايدة سيف الدولة المضربتان عن الطعام تضامناً مع عبدالله ومحمد سلطان. وثمنت الأسرة الجهود التي مكنتهم من زيارة عبدالله أخيرا، إلا أنهم طالبوا بنقله فوراً من الحبس الانفرادي بسجن العقرب لما في ذلك من خطورة شديدة على صحته. كما طالبوا بضرورة الكشف عن ملابسات تصويره وتسريب صور له لا يتذكر كيف أو متى حدثت، مؤكدين أن قضيتهم الأساسية هي حبس عبدالله الشامي لقرابة ال 10 أشهر وإضرابه المشروع عن الطعام الذي تجاوز 4 أشهر، مما أفقده ما يزيد عن ثلث وزنه، في تجاوز فج لحقوق الصحافة وحرية التعبير في مصر.