وقالت اللجنة العليا للانتفاضة: إن السبيل الوحيد لوقف الإضراب عن الطعام، هو استجابة السلطات الحاكمة لجميع المطالب، والتي من أهمها: إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، الذين تم القبض عليهم عقب الانقلاب العسكري، ووقف جميع أنواع التعذيب بجميع مقار الاحتجاز، وخضوع كافة أماكن الاحتجاز للإشراف الدولي، وإحالة جميع القضاة المشاركين ، فيما وصفتها بالمحاكمات الهزلية لرافضي الانقلاب إلى التحقيق. في الوقت نفسه، قالت أسرة أحد المعتقلين -وهو الحاج عبد المنعم-: إنه يتم تعذيبه داخل محبسه، ما تسبب في تعرضه لإصابات بالغة، ولم يتم نقله لأي مستشفى، لتلقي العلاج حتى الآن. وناشدت أسرته الجمعيات الحقوقية، للتدخل من أجل الضغط على الشرطة ، للموافقة على علاجه من آثار الاعتداء. وكان المعتقل محمد عبدالله والبالغ من العمر 49 عاما قد توفي أمس في زنزانته بسجن وادي النطرون. وقالت اللجنة العليا لانتفاضة السجون إنه توفى إثر إصابته بذبحة صدرية، عقب اعتداء قوات الأمن عليه داخل الزنزانة، ومنع الدواء عنه منذ أيام. وأضاف بيان للجنة أن السجن شهد احتجاجات واسعة عقب وفاة المعتقل. ما دفع قوات الأمن لإطلاق الرصاص الحي في الهواء، للسيطرة على المعتقلين . من جانبه قال عبد الله النجار -عضو اللجنة التنسيقية لانتفاضة السجون-: إن قوات أمن الانقلاب اعتدت، أمس السبت، على المعتقلين بالهراوات والشوم ومنعت فترات التريض والزيارات وأدخلوا قوات من الأمن المركزى عليهم وتم تقييدهم ومصادرة كافة الأجهزة المحمولة من الضباط والجنود والمعتقلين، كما تم الاعتداء على معتقلى جامعة القاهرة وإيداعهم سجن التأديب. وأضاف النجار -فى مداخلة هاتفية للجزيرة مباشر مصر- إدارة السجون بداخلية الانقلاب استعملت الترغيب والترهيب مع المضربين لإثنائهم عن قرار الإضراب، وعندما فشلت بدأت الاعتداء عليهم وتعذيبهم وهو ما حدث بوادى النطرون وسجن شبين الكوم. كانت قوات أمن الانقلاب اعتدت، أمس، على المعتقلين فى سجن شبين الكوم بعد تصاعد الهتافات من داخله ما أدى لإصابة عشرات المعتقلين بجروح بالغة . وقال شهود عيان -فى اتصال هاتفى للجزيرة مباشر مصر-: إن قوات الأمن رحلت خمسة وأربعين معتقلا بالإجبار إلى سجني جمصة ووادى النطرون وفرضت إجراءات عقابية على السجن تمثلت بقطع المياه والكهرباء عن الزنازين. يأتى ذلك بالتزامن مع اعتداء باعتداء قوات أمن الانقلاب على المعتقلين بسجن وادى النطرون بالتزامن فى دخولهم فى إضراب عن الطعام ردا على سوء معاملتهم. وقال أحد المعتقلين، رفض ذكر اسمه، فى مداخلة هاتفية للجزيرة مباشر مصر: إنهم فوجئوا بغلق باب التريض منذ الصباح الباكر وهناك عربات المطافئ وانقطعت المياه والكهرباء وقال لنا "هتشوفوا أيام سودا"، مؤكدا أن سلطات الانقلاب انتقلت من مرحلة التعذيب للإبادة الجماعية، مضيفا أنهم منعوا أسر المعتقلين من الدخول. يشار إلى أن عدد المعتقلين بلغ نحو 33 ألفا في السجون المصرية منذ انقلاب يوليو الماضي على الرئيس المنتخب محمد مرسي.