أعلنت قطر تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومين إضافيين، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن التمديد سيكون بنفس شروط الهدنة السابقة التي دخلت اليوم الاثنين يومها الرابع. وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن التمديد سيشمل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية من بين الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر على جنوب دولة الاحتلال. وفي المقابل سيتم إطلاق سراح 60 سجينا فلسطينيا محتجزين في سجون الاحتلال. وأضاف رشوان أنه مع توقع إطلاق سراح 11 رهينة إسرائيلية يوم الاثنين، لا تزال المفاوضات جارية للإفراج عن 33 فلسطينيا. وفي وقت سابق، ورد أن حماس تسعى إلى تمديد لمدة أربعة أيام بينما تريد دولة الاحتلال تمديدا يوما بعد يوم. وكرر مسؤول إسرائيلي موقف سلطات الاحتلال بأنها ستوافق على يوم هدنة إضافي للإفراج عن كل مجموعة من 10 رهائن. وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح ثلاثة أضعاف عدد السجناء الفلسطينيين في كل مرة. وأضاف المسؤول أن الحد الأقصى سيكون خمسة أيام. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التمديد في متناول اليد وقد يسمح ذلك للمجتمع الدولي بالعمل على حل سياسي للصراع. وكانت الهدنة التي تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي أول توقف للقتال في الأسابيع السبعة منذ أن هاجمت حماس دولة الاحتلال، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة إلى غزة. وردا على ذلك الهجوم، قصفت دولة الاحتلال القطاع وشنت هجوما بريا في الشمال. وتقول السلطات الصحية في غزة إن نحو 14,800 فلسطيني قتلوا وشرد مئات الآلاف. وسويت مناطق واسعة من القطاع الذي تحكمه حماس بالأرض بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي وظهرت أزمة إنسانية مع نفاد إمدادات الغذاء والوقود ومياه الشرب والأدوية. يوم الأحد، أفرجت حماس عن 17 شخصا، من بينهم فتاة إسرائيلية أمريكية تبلغ من العمر 4 سنوات، ليصل العدد الإجمالي الذي أفرجت عنه الحركة منذ يوم الجمعة إلى 58، بما في ذلك الأجانب. أفرجت دولة الاحتلال عن 39 سجينا فلسطينيا مراهقا يوم الأحد، ليصل العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم بموجب الهدنة إلى 117. وبموجب شروط الاتفاق الحالي، من المقرر أن تفرج حماس عن ما مجموعه 50 امرأة وطفلا إسرائيليا محتجزين كرهائن في غزة. لا يوجد حد في الصفقة لعدد الأجانب الذين يمكن الإفراج عنهم. وقال متحدث باسم حكومة الاحتلال إن العدد الإجمالي للرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة يوم الاثنين بلغ 184 بينهم 14 أجنبيا و80 إسرائيليا يحملون جنسية مزدوجة. وأثارت كل من دولة الاحتلال وحماس مخاوف بشأن قوائم يوم الاثنين وإن وسطاء قطريين يعملون معهم لحل القضايا وتجنب التأخير، حسبما قال مسؤول مطلع على الأمر لرويترز. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يراجع قائمة السجناء الفلسطينيين التي تلقاها من حماس للإفراج عنهم يوم الاثنين وسيقدم مزيدا من المعلومات عندما يكون ذلك ممكنا. وقال نتنياهو في نهاية الأسبوع إنه بمجرد انتهاء الهدنة، "سنعود بكل قوة لتحقيق أهدافنا: القضاء على حماس؛ والقضاء على حماس. ضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه؛ وبالطبع إطلاق سراح جميع رهائننا". فترة راحة قصيرة وقال الفلسطينيون في غزة يوم الاثنين إنهم يصلون من أجل تمديد الهدنة. وكان بعضهم يزور منازل تحولت إلى أنقاض بسبب أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثف، بينما اصطف آخرون للحصول على الدقيق والمساعدات الأساسية الأخرى التي تقدمها وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وتنتظر الأونروا تصريحا إسرائيليا يوم الاثنين لإرسال شاحنات مساعدات وسيارات إسعاف إلى شمال غزة. وقال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا، لرويترز "لقد فقد الكثير من الناس حياتهم، وفقد الكثير من الناس منازلهم، لذلك نرحب بوقف إطلاق النار هذا. نأمل أن يتم تمديد وقف إطلاق النار هذا". ورحب الفلسطينيون بالأسرى المحررين في رام الله، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال عمر عبد الله الحاج (17 عاما) الذي أطلق سراحه يوم الأحد لرويترز إنه لم يكن على علم بما يحدث في العالم الخارجي. وأضاف "كنا 11 شخصا محشورين في غرفة واحدة حيث يوجد عادة ستة. لم يكن هناك ما يكفي من الطعام ولم يتم إخباري أبدا كم من الوقت سأبقى". وأوضح الحاج: "لا أصدق أنني حر الآن، لكن فرحتي لم تكتمل لأنه لا يزال لدينا إخواننا الذين ما زالوا في السجن". واتهمته وزارة العدل الإسرائيلية بالانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي وتشكيل تهديد أمني لم تحدده. جهود دبلوماسية وحث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في مؤتمر في برشلونة بشأن أزمة غزة، سلطات الاحتلال على عدم "إعادة احتلال غزة" ، قائلا إن إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقيةوغزة هو أفضل ضمان لسلام إسرائيل وأمنها. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في المؤتمر نفسه إن الأحداث في غزة تقع ضمن نطاق التعريف القانوني للإبادة الجماعية، ودعا إلى وضع حد لجميع عمليات القتل والتهجير للناس في غزة. https://www.reuters.com/world/middle-east/biden-hopes-extension-israel-hamas-truce-enters-final-day-2023-11-27/