قال بيان لحركة حماس نشر أول أمس الخميس: إن "معركة طوفان الأقصى، مرحلة متقدمة من مراحل التحرير، وقال الناطق باسم الحركة هشام قاسم لدينا الكثير من المفاجآت". وأكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بادرت بهذه العملية؛ لأنها أرادت وقف الاحتلال عن كل جرائمه ، لأنه لا يمكن أن تسمح باستمرارها، ولذلك جاء فشله الذريع غير مسبوق، يفوق فشله في حرب أكتوبر 73″. عضو قيادة حركة حماس في الخارج أشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين هم الفرصة الحقيقية لتبييض سجون الاحتلال وتحرير الأسرى، بعد أن أثبت طوفان الأقصى أن جيش الاحتلال من ورق وأن هزيمته ممكنة، بل بدأت. وأضاف أن هذه العملية استمرار للجهاد والمقاومة المستمرة منذ عقود طويلة، بسبب ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدنيس المستوطنين وجيش الاحتلال ومنع الفلسطينيين من دخوله، إضافة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني والأسرى في الضفة الغربية من تنكيل. وأوضح أن عملية طوفان الأقصى أثبتت فشل المنظومة الاستخبارية الإسرائيلية، وأظهرت هشاشة الجندي المحتل، وطرحت السؤال المصيري حول مستقبل كيان الاحتلال؛ لأنه فقد نقطة تفوقه المزعومة. وأضاف القيادي في حركة حماس أن طول أمد العدوان على غزة يظهر للجميع أن العدو المجرم يوغل في قتل المدنيين وهدم المنازل من الجو، لكن ما زال لدى المقاومة الكثير والكثير من المفاجآت. بيان قيادة حركة حماس في الخارج أشار إلى أن الضرر الواقع في إمكانات الحركة محدود، وقال كما أبهرنا العالم في طوفان الأقصى، فسنبهرهم إذا أقدم الاحتلال على الاجتياح البري.
نفير الكتائب ولمزيد من التأكيد، دعا الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" أحرار العالم للنفير والاحتشاد أمام سفارات العدو والولايات المتحدة في دول العالم، مطالبا الأمة في كل مكان بالدفاع عن كرامتها وأقصاها. وفي كلمة للمقاومة قال "أبو عبيدة" في إحدى رسائله المصورة إن "دعم الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني لن ينجده أو يسعفه، ووعد العدو بأن فاتورة الحساب معه ستكون قاسية ومؤلمة". وأضاف "أبو عبيدة"، أنه لن تستطيع قوة في العالم أن تقضي على قوة أصحاب الأرض والقضية. وشدد على أن حماس أعدت للعدو ما يسوء وجهه، "نعد العدو بأن فاتورة الحساب ستكون قاسية ولن نمرر جرائمه ضد أقصانا وشعبنا" واصفا الاحتلال بأنه في أسوأ حالاته منذ 75 عاما، كما طمأن الفلسطينيين بأن المقاومة ما زالت تتحكم في مجريات الميدان وتعرف متى تضرب، وأنها مستعدة لمعركة طويلة". وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت برشقات صاروخية سديروت ومفتاحيم، كما أعلنت قصف حشد للجيش الإسرائيلي قرب بوابة السريج، بقذائف الهاون. ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة والداخل، إلى مواصلة النفير العام، وشدّ الرّحال والاعتكاف في المسجد الأقصى والاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه. ودعت الجماهير العربية وأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات إلى الانطلاق في حشود هادرة إلى الحدود مع فلسطينالمحتلة وإعلان التضامن مع قطاع غزّة والمقاومة. ودعت الحركة، أحرار العالم وأبناء الأمة العربية والإسلامية إلى الخروج في مظاهرات حاشدة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة، وإدانة للجرائم والمجازر التي تُرتكب ضد الأطفال والنساء والمدنيين العزّل. وعلى صعيد المقاومة أعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب، ومستوطنة نتيفوت بمستوطنات غلاف غزة، ردا على استهداف المدنيين في قطاع غزة، كما أعلنت القسام تجديد قصف مدينة عسقلان برشقة صاروخية. ودوت صفارات الإنذار من جديد في الجليل، وأطلقت قذيفة من غزة سقطت على بلدة عربية في النقب. نداء إلى الأمة ووجه الإخوان المسلمون نداء إلى الأمة في هذه المرحلة الفاصلة إلى العمل والحركة لنصرة القضية، والدعاء والابتهال إلى الله تعالى والتذلل بين يديه أن ينصر إخواننا في فلسطين الحبيبة، وأن يخذل عدونا وعدوهم، مع تحري أوقات وأسباب الإجابة؛ ليكون الدعاء والتضرع جنبا إلى جنب مع العمل الصادق والحركة الدؤوب، كُلٌّ بما يستطيع نصرة للحق ووقوفا إلى جانب المظلومين. وقال بيان نشره القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين مؤخرا في هذه الاوقات الفاصلة التي تمر بها أمتنا وتمر بها القضية الفلسطينية، ويخوض فيها أسودُ غزة معركتهم ضد الصهاينة المتكبرين، ويتكالب عليهم الأعداء من كل حدب وصوب، وقد وجهوا إليهم كل حرابهم ورَموهم رمية رجل واحد، خاصة بعد الجرائم التي ارتكبت ضد العُزَّل، بل وضد المرضى والمصابين وراح ضحيتها المئات من الأبرياء، يتوجب على كل المسلمين بل وكل الأحرار في العالم أن يهبوا لنجدة إخوانهم في فلسطين، ويعبروا عن رفضهم الكامل لهذه الجرائم التي تخالف كل الأعراف والشرائع. وأشار البيان إلى أن تقديم الدعم لإخواننا في غزةوفلسطينالمحتلة بكل الوسائل المتاحة، إنما هو واجب شرعي ينبغي ألا يتخلف عنه أحد {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة:41). ووجه د. محمود حسين نداء للمسلمين عامة ولجماعة الإخوان المسلمون خاصة بتكثيف الحركة الميدانية والإعلامية والمالية لنصرة أهلنا في فلسطين، من هذه اللحظة.