كشفت مصادر سياسية وأمنية "إسرائيلية" النقاب عن أن "إسرائيل" تقوم بتزويد مصر بمعلومات استخباراتية عن الجماعات والتنظيمات الإسلامية العاملة في سيناء من أجل تحسين قدرة الجيش المصري على مواجهتها. وذكرت النسخة العبرية لموقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" صباح اليوم الأربعاء كما ذكر موقع "عربي 21" عن هذه المصادر قولها إن الحرص على تقديم المعلومات الاستخبارية للجانب المصري يأتي لمساعدته في هذا الجانب حيث تبين في كثير من الأحيان أنه تنقصه المعلومات الاستخبارية اللازمة لمواجهة التنظيمات "الإرهابية". وشددت المصادر على إن العلاقات بين "إسرائيل" والجيش المصري "لم تكن في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن". وأشارت المصادر إلى أن الجيش المصري والمؤسسة الأمنية في القاهرة لا تتوقف عن التعاون والتنسيق مع تل أبيب بسبب التقاء مصالح الجانبين، الأمر الذي ولد شراكة إستراتيجية في مواجهة تهديد الجماعات الإسلامية "المتطرفة". وشددت المصادر على أن "إسرائيل" تتمتع بعوائد "استراتيجية إيجابية" من وجود الجيش المصري في سيناء لا سيما على صعيد تمكن الجيش الإسرائيلي من تحسين قدراته على مواجهة حركة حماس والجماعات الأخرى والخطر الذي تمثله. وأوضحت المصادر أن الجيش المصري أسهم بشكل غير مسبوق في تحسين البيئة الأمنية والإستراتيجية لإسرائيل من خلال دوره في وقف تهريب السلاح للحركات الفلسطينية في قطاع غزة. ونوهت المصادر إلى حقيقة أن شبه جزيرة سيناء تمثل منطقة واسعة ومفتوحة سهل عمليات تهريب السلاح إلى قطاع غزة، وهو ما يبرز حجم أهمية دور الجيش المصري في مواجهة هذا الواقع. وشددت المصادر على أن كل الدلائل تؤكد على "مصداقية وجدية" الحرب التي يشنها السيسي ضد حماس والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة والتنظيمات الجهادية والجهات المسؤولة عن تهريب السلاح في سيناء.