أكد موقع "ميدل إيست آي" تعليق تطبيق "إنستجرام" يوم الأربعاء لفترة وجيزة حساب "عين على فلسطين" وهو حساب يتابعه أكثر من ثلاثة ملايين شخص يسلط الضوء على انتهاكات الصهاينة لحقوق الفلسطينيين. وأكد حساب احتياطي التعليق في منشور يوم الأربعاء، مصحوبا بلقطة شاشة تقول "لقد علقنا حسابك في 19 أكتوبر 2022 هناك 30 يوما لعدم الموافقة على هذا القرار، لا يتبع حسابك أو نشاطك عليه، إرشادات مجتمعنا بشأن الأفراد والمؤسسات الخطرة". ولم يكن موقع "عين على فلسطين" مرئيا للمستخدمين لعدة ساعات، ولكن تمت استعادته في وقت لاحق من بعد ظهر الأربعاء. ولم ترد ميتا، الشركة الأم لإنستيجرام، على طلب ميدل إيست آي للتعليق على السبب وراء التعليق. ويأتي الحظر المؤقت بعد أسابيع فقط من تقرير ميتا داخلي وجد أن سياسات فيسبوك وإنستغرام خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة في مايو من العام الماضي أضرت بالحقوق الأساسية للفلسطينيين. في مايو 2021، اتهم ميتا على نطاق واسع بالرقابة والتحيز خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل 256 فلسطينيا، من بينهم 66 طفلا، وفي إسرائيل قتل 13 شخصا بصواريخ فلسطينية من بينهم طفلان. وقال التقرير الذي أجرته شركة بزنس لاستشارات المسؤولية الاجتماعية "يبدو أن الإجراءات التي اتخذتها ميتا في مايو 2021 كان لها تأثير سلبي على حقوق الإنسان بشأن حقوق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير، وحرية التجمع، والمشاركة السياسية، وعدم التمييز، وبالتالي على قدرة الفلسطينيين على تبادل المعلومات والرؤى حول تجاربهم عند حدوثها". ووفقا للتقرير، حذف ميتا المحتوى العربي المتعلق بأعمال العنف التي وقعت العام الماضي بمعدل أكبر بكثير من المنشورات باللغة العبرية، تم العثور على هذا بين الوظائف التي تمت مراجعتها من قبل كل من الخدمات الآلية والموظفين. وعزا تقرير الشركة الاختلاف في العلاج إلى نقص الخبرة، وخلصت إلى أن ميتا تفتقر إلى الموظفين الذين يفهمون الثقافات واللغات والتاريخ الأخرى – على الرغم من وجود أكثر من 70،000 موظف و 24 مليار دولار من الاحتياطيات النقدية. وذكر التقرير أن "المحتوى العربي الذي يحتمل أن ينتهك ربما لم يتم توجيهه إلى مراجعي المحتوى الذين يتحدثون أو يفهمون اللهجة المحددة للمحتوى". وأضاف أيضا أن سياسة الأفراد والمنظمات الخطرة وهي نفس السياسة التي أخطأت فيها عين على فلسطين ، ركزت بشكل أساسي على الكيانات الإسلامية، وبالتالي أثرت بشكل غير متناسب على الفلسطينيين. وذكر موقع "ميدل إيست آي" العام الماضي أن مخاوف أثيرت بشأن حذف محتوى وسائل التواصل الاجتماعي وتعليق الحسابات فيما يتعلق بحي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة، حيث أدت حملة القمع الإسرائيلية ضد الاحتجاجات ضد عمليات الإخلاء القسري إلى تصاعد العنف. وخلال اندلاع العنف، أعاد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينيون والعرب إحياء خط عربي قديم في محاولة للتغلب على خوارزمية فيسبوك والتعبير عن دعمهم لفلسطين. ولم يصل تقرير BSR إلى حد اتهام ميتا بالتحيز المتعمد، مشيرا بدلا من ذلك إلى التحيز غير المقصود الذي يؤدي إلى تأثيرات مختلفة لحقوق الإنسان على المستخدمين الفلسطينيين والناطقين بالعربية. ووجدت أن سياسة ميتا للأفراد والمنظمات الخطرة، المشار إليها في التقرير باسم DOI، والتي تمنع مستخدميها من الثناء أو تمثيل عدد من المجموعات، ركزت بشكل أساسي على الكيانات الإسلامية، وبالتالي أثرت بشكل غير متناسب على الفلسطينيين. وأضافت أن "سياسة ميتا والقائمة من المرجح أن تؤثر على المستخدمين الفلسطينيين والناطقين بالعربية، سواء بناء على تفسير ميتا للالتزامات القانونية، أو عن طريق الخطأ".