كشفت تحقيقات إماراتية عن صلات بين تنظيم الإخوان المسلمين وعدد من المواقع الإعلامية في بريطانيا لشن حملة إعلامية موجهة ضد الإمارات. وفي التفاصيل، أشار موقع "ذي ناشيونال" الإماراتي إلى أن التحقيقات كشفت عن تورط مسؤولين كبار في إحدى قنوات " الجزيرة" الإخبارية القطرية، وذلك بإنشاء الموقع الإخباري البريطاني "ميدل إيست آي"، إذ يرتبط موظفو الموقع بصلات وثيقة مع التنظيمات الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين. وذكر التحقيق الذي أجراه الموقع الإماراتي أن المسؤول عن المشاريع الخاصة بمكتب رئيس قناة الجزيرة منذ عام 2009، جوناثان باول، قضى عدة أشهر في المملكة المتحدة، يعمل على تأسيس موقع "ميديل إيست آي". تمويل مشبوه: رئيس تحرير الموقع والمراسل السابق لصحيفة الجارديان، ديفيد هيرست، رفض الأسبوع الماضي أن يزودها بأي تفاصيل حول مصدر تمويل الموقع، واكتفى بالقول إن التمويل يرجع لمصادر مستقلة مهتمة ب"إرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط"، كما رفض تقديم أي معلومات عن جنسيات ممولي الموقع، لكنه أكد اختياره لمنصب رئيس التحرير. وتشير التحقيقات إلى أن جوثان باول أمضى 6 أشهر في لندن العام الماضي، كمستشار لإطلاق موقع "ميدل إيست آي"، وتم إنشاء الموقع في أوائل ديسمبر الماضي، والمسجل عنوانها في شمال لندن، وقام بترخيص الموقع رسمياً على شبكة الإنترنت شخص يدعى عادلين عدنان، ليعود "باول" بعد ذلك، إلى الدوحة. إضافة إلى ذلك سجل باول مواقع أخرى منفصلة وهي "themiddleeasteye.com"و"themiddleeasteye.net"، وكان عنوانها المسجل على الشبكة هو الدوحة، ولكن لم يتم إطلاقهما حتى الآن. الجزيرة ترفض التعليق رفضت قناة الجزيرة القطرية طلبات عديدة من "ذي ناشونال" للحصول على تعليق حول مشاركتها في إنشاء موقع "ميدل إيست آي". أيادي الإخوان وأفاد تحقيق "ذي ناشونال"، بأن من الصلات التي تربط الجزيرة بالموقع المذيع جمال بسيسو، الذي كان يشغل منصب مدير التخطيط وتنمية الموارد البشرية في الجزيرة، وبسيسو وهو فلسطيني ولد في الكويت ويعيش حالياً في لندن، وهو المدير الوحيد للشركة التي تمتلك "ميدل إيست آي" ويشغل منصب المدير لشركة "إم أي إي"، التي تملك "ميدل إيست آي"، وهو أيضاً المدير السابق لتلفزيون "سما" في لبنان، ووكيل تسجيل موقع "القدس" الذي تديره حماس. وفي وقت سابق عمل بسيسو بشركة عقارات في دبي مع أنس المقداد، المعروف بصلاته الوثيقة مع جمعية "الإصلاح"، الجناح الإماراتي للإخوان، وهو مؤسس منتدى الشبكة الإسلامية "آل الحكيم"، الداعمة للعمليات الانتحارية، والتي تواصل استخدام تويتر، للترويج لأنشطة جمعية "الإصلاح". ومن بين العاملين في موقع " ميدل إيست أي " المدير السابق لمركز الإمارات لحقوق الإنسان روري دوناغي، المقيم في لندن، والمعروف بحملاته المستمرة على دولة الإمارات، والذي عرض تقديم النقود للمتظاهرين للاحتجاج خارج سفارة الإمارات في لندن، بمساعدة رئيس مؤسسة "قرطبة" أنس التكريتي، وذلك في إعلان واضح على موقع جمعيته الإلكتروني. الإساءة للمملكة ويعمل موقع " ميدل ايست أي " كذلك إلى تعمد الإساءة للمملكة وشعبها من خلال نشره عدة تقارير غير صحيحة ومشبوهة التمويل، كما نشر مؤخراً كاريكاتير في محاولة للإساءة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأكد سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي ومدير عام مركز الرصد والتحليل الإعلامي خلال تغريدات عبر حسابه الرسمي على " تويتر "، بأن ما نشر في صحيفة ميدل إيست أي المعروف ملكيتها ومموليها من إساءة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله يعتبر تصرفاً لا مسؤول من داعمي الموقع. وقال: " إعلام الظل مكشوف، الإساءات المتكررة والتحريض المستمر ضد السعودية وقادتها وشعبها وعقيدتها يدل أن سوء النية لم يتغير". وأضاف القحطاني " لا نتعامل بوجهين فنحن أقوى وأطهر من ذلك، ليس كل ما يعلم يقال، والمؤامرة الهزيلة ضد وطننا وقادتنا ووحدتنا مصيرها كمصير غيرها، يذهبون ويتغيرون ويسقطون ودولتنا جبل شامخ لا يتزحزح".