قالت هدي عبد المنعم -مؤسس حركة نساء ضد الانقلاب وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية-: "كنا نتمنى أن يتحرك المجلس القومي للأمومة والطفولة لرصد الانتهاكات التي حدثت للأطفال على يد بلطجية الداخلية وقوات الأمن الغاشمة منذ حدوث الانقلاب العسكري". وتضيف -في تصريح ل"الحرية والعدالة"-: "تم اعتقال مئات الأطفال، ويحتجز عدد كبير منهم في المؤسسات العقابية ويتعرضون للتعذيب تحت مرأى ومسمع الجميع"، مشيرة إلى أنه تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات شهيرة تثبت تعرض 70 طفلا للتعذيب والضرب المبرح أمام ذويهم والمارة أثناء نقلهم في عربة الترحيلات من المؤسسة العقابية بالإسكندرية إلى المؤسسة العقابية بالمرج، ناهيك عما يحدث داخل هذه المؤسسات من تعذيب وقتل وحرمانهم من الطعام ومن زيارة أهلهم ووضعهم مع جنائيين.
وتتابع "عبد المنعم" قائلة: "اعتقلت فتيات قُصر وتم الحكم عليهن وإحالتهن إلى محاكمات جنائية بما يخالف القانون، بالإضافة إلى تلفيق التهم لهن، واحتجازهن في أمن الدولة وأقسام الشرطة بما يخالف القانون". وتنوه أن كل هذه الانتهاكات والمهانة التي يتعرض لها الأطفال داخل السجون من شأنها أن تخرج جيلا غير سوي لا يشعر بانتمائه لوطنه، مؤكدة أن المجلس القومي للطفولة لم يحرك ساكنا لكل هذه الانتهاكات ولم يلتفت إلى مئات الأطفال الذين اعتقلوا في الأحداث السياسية.