ثمَّن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب البداية المبشرة للموجة الثورية الثالثة رغم إرهاب الانقلاب وعنفه الأسود، مؤكدا أن الانقلاب يواصل الفشل في تبرير زواجه الباطل من أمريكا في الوقت الذي استطاع فيه ثوار مصر حشد الجهود للمقاطعة الاقتصادية للعدو. وحمَّل التحالف في بيانه الثاني في الموجة الثورية الجديدة دماء ال 12 شهيدا التي أريقت اليوم على رعاة الشر والانقلابيين والحلف الصهيوني الأمريكي، محذرا من الوضع الذي تدفع إليه مصر بعد إعلان الانقلاب لعمالته وعبثه بعقيدة الجيش. وقال التحالف: "أيها الثوار المناضلون، أيتها الثائرات المناضلات، دشنتم اليوم موجتكم الثورية الثالثة بحراك عظيم، وصمود وعزم رغم إرهاب الانقلاب وعنفه الأسود، ومحاولته الفاشلة، فواصلوا موجتكم الثورية بشكل تصاعدي وحققوا أهدافها، وعلى رأسها حشد الجهود للمقاطعة الثورية، واستفيدوا من تراكم خبراتكم الثورية، فلازال لديكم الكثير وتنتظر منكم الأمة ما هو أكثر". وأشار التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى أنه وهو يزف شهداء مصر اليوم إلى السماء، ويرصد استمرار الجنون الانقلابي وعملياته القذرة في كل ربوع مصر، يحمل الحلف الصهيوني الأمريكي ورعاة الشر مسئولية هذه الدماء الطاهرة التي أريقت اليوم على يد ميليشيات صدقي صبحي ومحمد إبراهيم لدعم مرشحهم لرئاسة الدم، كما يحملهم جميعا استمرار ارتقاء الشهداء بالسجون وآخرهم الشهيد المعتقل جمعة حميدة، والاعتقالات الجبانة لأبناء الثورة والانتهاكات الآثمة بحق الحرائر والأحرار. وأضاف البيان: "أيها الشعب الثائر البطل في كل مكان، أيها الأحرار، إن الوضع الخطير الذي تدفع إليه مصر بعد إعلان الانقلاب عمالته بوضوح، يتجاوز الكلام ويتطلب الفعل، والأجيال القادمة تستحق منا كل تضحية، فلا تمنحوا الباطل راحة، وشتتوا صفه المرتبك، وتواصلوا مع أسر الشرفاء في الجيش والشرطة والقضاء لتبصيرهم بالحقائق وحثهم علي الحق، واجمعوا كل الجهود، وارفعوا أعلام مصر وشعار رابعة الصمود وصور الرئيس الشرعي المنتخب واحرقوا أعلام أمريكا والعدو الصهيوني الذي يتوددون له بتغيير عقيدة جيشنا ومسار بندقيته، ولكن هيهات هيهات فمصر الثورة ستحاسب الجميع ولو بعد حين".