قال فريق نحن نسجل الحقوقى إنه وثق العديد من التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها معتقلو سجن المنيا من قِبَل إدارة السجن بما يعكس طرفا من الانتهاكات التى تحدث داخل السجون. ومن بين ما وثقه الفريق داخل سجن المنيا سب وقذف المعتقلين بألفاظ خارجة، وإجبارهم على تسمية أنفسهم بأسماء "نساء" وإعطاء الجنائيين صلاحيات تحكّم، وبعض الأدوات التي تُسبب إصابة وجروحا، بهدف إيذاء السياسيين المحبوسين في نفس العنبر. أيضا وثق إجبار المعتقلين على فك أي إضراب يبدأون به بهدف "الحصول على حقوقهم المشروعة" بالقوة والمعاقبة بالحبس الإنفرادي، فضلا عن الضرب والتنكيل بأي معتقل يطالب بحقوقه مثل (البونات، ومستلزماته الشخصية من ملابس وأغطية وعلاج)، يضاف إلى ذلك منع الزيارات عن المعتقلين، والتعنت في دخول الأدوية والطعام. وذكر أن الزنازين تشهد تكدسا شديدا حتى وصل عدد المعتقلين فى الزنزانة إلى 30 معتقلا بدلا من 18 بما تسبب فى زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا داخل السجن. فيما تتواصل جريمة الإخفاء القسرى للمعتقلة وصال محمد محمود حمدان، 31 عاما من الأزبكية، تعمل بمكتب محاماة، أم لطفلين حُرما من رعايتها منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019. وجددت حركة نساء ضد الانقلاب السؤال الذى لا تجد أسرتها عليه إجابه فين وصال؟ ليتواصل القلق والخوف الشديد على سلامتها ضمن جرائم العسكر ضد الإنسانية التى لا تسقط بالتقادم، حيث ترفض الكشف عن مكان احتجز الضحية التى فشلت كل جهود أسرتها فى التوصل لمكان احتجازها القسري حتى الان رغم تحرير العديد من التلغرافات والبلاغات للجهات المعنية بينها محضر رقم 1453 قسم الأزبكية. كما جدَّدت أسرة المختفي قسريا، محمد أنور حسن، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري، ووقف الجريمة المتواصلة منذ ما يزيد على عام و6 شهور دون أي مراعاة لقلق أسرته على سلامة حياته. وقالت زوجته فى تعليقها على خبر ظهور 14 من المختفين قسريا مؤخرا: زوجي محمد أنور حسن علي مختفٍ من سنة وستة شهور مفيش أي أخبار عنه، ربنا يحفظهم يا رب، حسبنا الله ونعم الوكيل في الظلمة. ولا تزال عصابة العسكر ترفض الكشف عن مكان احتجاز المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد من بني سويف، منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون. وفى الشرقية لا تزال قوات نظام السيسى المنقلب تخفى الشاب أحمد محمد أحمد أيوب، 26 عاما من كفر أيوب التابعة لمركز بلبيس، لليوم الثانى عشر منذ اعتقاله بشكل تعسفي يوم الاثنين 6 يوليو 2020 من سكنه بمدينة العاشر من رمضان. وأوضحت أسرته أن نجلهم مريض وأجرى مؤخرا عملية جراحية، ويعانى من (أنيميا الفول) ووضعه الصحي يحتاج إلى رعاية خاصة حفاظ على سلامته، وحملت أسرة الضحية سلطات نظام السيسي المنقلب مسئولية سلامة نجلهم وطالبوا برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجاز وأسبابه وسرعة الإفراج عنه. يشار إلى أن شقيقه عبد الرحمن تعرض فى وقت سابق لمدة 3 شهور قبل أن يظهر على ذمة القضية 1413 لسنة 2019 المعروفة إعلاميا بمظاهرات سبتمبر التي خرجت تطالب برحيل السيسى قائد الانقلاب.