جدد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، تأكيده التام على مقاطعة المسرحية الهزلية لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدا أنه لن يشارك في مسرحية هزلية لتمرير جريمة متكاملة الأركان، وسنقاطع إجراءات العبث الأكبر لتنصيب مدبر الانقلاب رئاسة الدم، داعيًا في الوقت ذاته كل أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى مقاطعة تلك الانتخابات الهزلية. وقال التحالف في بيان له اليوم: إن التحالف -بكل مكوناته- يعلنها بقوة وصوب عينيه دعوات ومعاناة أسر الشهداء والمعتقلين والمصابين منذ 25 يناير حتى الآن أنه لن يشارك في مسرحية هزلية لتمرير جريمة متكاملة الأركان، وسنقاطع إجراءات العبث الأكبر لتنصيب مدبر الانقلاب رئاسة الدم، وندعو كل أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى المقاطعة.
كما أكد التحالف في بيانه على عدة نقاط، أبرزها أن منصب رئيس الجمهورية ليس شاغرًا، فرئيس جمهورية مصر العربية حتى الآن هو الدكتور محمد مرسي، والذي جاء بإرادة شعبية حرة وإجراءات دستورية نزيهة أشرفت عليها وأعلنتها مؤسسات الدولة، ولم تنقضِ أسباب ولايته ولم تنتهِ مدته القانونية، وما حدث انقلاب عسكري لا يترتب عليه إلا محاكمة منفذيه وتمكين إرادة الشعب وتفعيل المسار الديمقراطي".
كما أكد التحالف أن الانقلاب العسكري باطل، وما بني على باطل فهو باطل، وكل إجراءاته هي والعدم سواء، ولا صفة قانونية للداعين لتلك الإجراءات العبثية محل المساءلة القانونية والحساب الثوري فيما بعد .
وأوضح أن استمرار إجراءات العبث غير الدستورية إهدار للمال العام يستوجب المحاسبة، خاصة في ظل سقوط اقتصادي مريع نتيجة فشل السيسي وعصابة مبارك في إدارة البلاد بعد الانقلاب العسكري.
وقال التحالف إن تأخر "الحساب العادل" واستمرار نزيف الدم والاعتقالات لا يوفر أي مناخ طبيعي، يصلح لأي إجراءات ديمقراطية، وعليه فما يجري مسرحية عبثية لرئاسة الدم لا ترقى للنقد الفني وإن اعتلت خشبة المسرح فسيمنعها الرقيب .
كما أوضح أنه لن يعترف بإشراف داعمي الانقلاب من الغرب على تلك المسرحية الهزلية، واصفا ذلك بإنه إسباغ لشرعية مفتقدة ولا علاقة لمصر بنتائجها المناهضة للديمقراطية ومسارها الطبيعي، ولا يعني الشعب آراء الكومبارس أو مخرجي المسرحية في الداخل والخارج، والشعوب الصديقة المحبة للديمقراطية مدعوة لمحاسبة مسئوليها -ذوي الخطاب المزدوج- الذين ينتصرون للديمقراطية قولا ويتجرءون على مناهضتها فعلا ويدعمون انقلابا عسكريا لقيطا سيسقطه الشعب المصري وكافة إجراءاته ولا شك، وساعتها لن ينسى للمسيء إساءته.
وفيما يخص قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي قال التحالف "نعتبر عبد الفتاح السيسي هو مبارك الثاني في ثوب جديد، وكما سقط المخلوع سيسقط السيسي ومساعديه وكل عناصر الانقلاب حتى وإن اكتسبوا وصفًا جديدًا بإجراءات لا شرعية وباطلة، ذلك قرار الشعب الثائر في الميادين وشبابه الحر القابض علي جمر ثورة الخامس والعشرين". واختتم التحالف بيانه قائلا "إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وهو يثمن الحراك الثوري المستمر يعاهد الله ثم الشعب الثائر ورئيس مصر المنتخب المختطف وأسر الشهداء والمصابين والمعتقلين، على المضي على طريق استرداد الثورة وسلطة الشعب وثرواته من طبقة الفساد المسلحة، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وإقرار كافة الحقوق ومحاسبة كافة المجرمين".