أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب مقاطعته لانتخابات الرئاسة، قائلا :" لن نشارك في مسرحية هزلية لتمرير جريمة متكاملة الأركان، وسنقاطع إجراءات العبث الأكبر لتنصيب مدبر الانقلاب رئاسة الدم"، داعيا كل أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلي المقاطعة ، ووصف السيسي بأنه "مبارك الثاني" . وأكد التحالف - في بيان أصدره اليوم الأحد - أن منصب رئيس الجمهورية ليس شاغرا، فرئيس جمهورية مصر العربية حتى الآن هو الدكتور محمد مرسي، والذي جاء بإرادة شعبية حرة وإجراءات دستورية نزيهة أشرفت عليها وأعلنتها مؤسسات الدولة، ولم تنقضي أسباب ولايته ولم تنتهي مدته القانونية وما حدث انقلاب عسكري لا يترتب عليه إلا محاكمة منفذيه وتمكين إرادة الشعب وتفعيل المسار الديمقراطي. ووصف التحالف عبد الفتاح السيسي ب "مبارك الثاني" في ثوب جديد، مؤكدًا أنه كما سقط المخلوع سيسقط السيسي ومساعديه وكل عناصر الانقلاب حتى وإن اكتسبوا وصفا جديدا بإجراءات لا شرعية وباطلة، ذلك قرار الشعب الثائر في الميادين وشبابه الحر القابض علي جمر ثورة الخامس والعشرين. وذكر أن "الانقلاب العسكري باطل، وما بنى علي باطل فهو باطل، وكل إجراءاته هي والعدم سواء ولا صفة قانونية للداعين لتلك الإجراءات العبثية محل المساءلة القانونية والحساب الثوري فيما بعد ". وقال "دعم الشرعية" إن "استمرار إجراءات العبث غير الدستورية إهدار للمال العام يستوجب المحاسبة، خاصة في ظل سقوط اقتصادي مريع نتيجة فشل السيسي وعصابة مبارك في إدارة البلاد بعد الانقلاب العسكري ". وأشار إلي أن تأخر "الحساب العادل" واستمرار نزيف الدم والاعتقالات لا يوفر أي مناخ طبيعي، يصلح لأي إجراءات ديمقراطية، وعليه فما يجري مسرحية عبثية لرئاسة الدم لا ترقى للنقد الفني وإن اعتلت خشبة المسرح فسيمنعها الرقيب . لن نعترف بإشراف الغرب وتابع: "لن نعترف بإشراف داعمي الانقلاب من الغرب علي تلك المسرحية الهزلية فهو إسباغ لشرعية مفتقدة ولا علاقة لمصر بنتائجها المناهضة للديمقراطية ومسارها الطبيعي، ولا يعني الشعب أراء الكومبارس أو مخرجي المسرحية في الداخل والخارج، والشعوب الصديقة المحبة للديمقراطية مدعوة لمحاسبة مسئوليها - ذوي الخطاب المزدوج - الذين ينتصرون للديمقراطية قولا ويتجرءون علي مناهضتها فعلا ويدعمون انقلاب عسكري لقيط سيسقطه الشعب المصري وكافة إجراءاته ولا شك، وساعتها لن ينسى للمسيء إساءته". وثمن التحالف الحراك الثوري المستمر، معاهدًا الله ثم الشعب الثائر ورئيس مصر المنتخب المختطف وأسر الشهداء والمصابين والمعتقلين، علي المضي علي طريق استرداد الثورة وسلطة الشعب وثرواته من طبقة "الفساد المسلحة"، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير وإقرار كافة الحقوق ومحاسبة كافة المجرمين . وأشار إلي أن مصر تمر بظروف عصيبة لم تشهد لها مثيلا في تاريخها الحديث، تصر فيها "عصابة انقلابية عميلة" علي إسقاط الدولة وتخريب مؤسساتها من جيش وشرطة وقضاء بالزج بها في صراع سياسي خارج نطاق مهامها وصلاحياتها، وبيع أرض الوطن للأعداء، وتسليم مفتاح القرار للخارج الذي لا يعرف سوى مصالحه ومصالح الكيان الصهيوني الحليف له على حساب مصالح مصر وأمنها القومي. وتابع:" في سبيل ذلك ارتكبت عصابة الانقلاب أكبر الجرائم والمجازر وأبشعها والتي لم تجرؤ عصابة الاحتلال الصهيوني على ارتكاب مثيل لها في فلسطينالمحتلة، وسرقوا السلطة والثورة والثروة، وألغوا إرادة الشعب المصري الحرة في خمسة استحقاقات انتخابية نزيهة لم تشهد مصر مثلها من قبل". وقال:" هيهات أن يفرط مصري حر في ثورة 25 يناير ويسمح بإعادة عصابة مبارك حتى وإن ارتدت قناع 2013، وهيهات أن يسمح بسرقة سلطة الشعب وحريته وإرادته، وسيظل النضال وستظل الثورة تؤرق منام الانقلابيين اللصوص العملاء، فلا استقرار لقاتل، وستعود مصر حرة مستقلة وستعود الشرعية الدستورية حق لكل المصريين، وسيعود المسار الديمقراطي إلى ما عند نقطة انقطاعه باختطاف الرئيس المنتخب يوم 2 يوليو، لنعلي إرادة الشعب ، وستعود الثورة لتحكم وتحاسب وتطهر، ولن تفيد الاستغاثة بالحلف الصهيوني الامريكي لدعم مخططه الاشر وانقلابه المجرم" .