أعلنت وزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن وصول أعداد الحالات المصابة، اليوم الخميس، إلى 1442 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، كما وصل عدد وفيات إلى 35 حالة. كانت وزارة الصحة والسكان الانقلابية قد أعلنت، الأربعاء، عن تسجيل 1455 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا صعودا من 1385 حالة يوم الثلاثاء، إضافة إلى 36 حالة وفاة، ليصل إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس "كورونا المستجد" حتى اليوم الخميس، إلى 39726 حالة من ضمنها 10691 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1377 حالة وفاة. وأعلن متحدث الوزارة عن خروج 402 من المصابين بفيروس "كورونا" من مستشفيات العزل والحجر الصحي، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية؛ ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 10691 حالة حتى اليوم. وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، عن أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس "كورونا" ارتفع ليصبح 12062 حالة، من ضمنها ال10691 متعافيًا. وفي الوقت الذي قال فيه السيسي إن أزمة فيروس كورونا تدار بشكل علمي واحترافي، وذلك في 21 مايو الماضي، مشيرا إلى أن الأرقام الخاصة بفيروس كورونا فى الحدود الطبيعية، ومنذ ذلك الحين استقرت الأرقام وبات صعودها يجري بشكل غير ملحوظ. رغم أن وزير التعليم العالي بحكومة الانقلاب خالد عبد الغفار قال إن وزارته رصدت، من 30 مارس إلى 15 أبريل، النسبة المئوية لمعدل التغيير لنمو انتشار فيروس كورونا في مصر وهو رقم كبير، لكن من 15 أبريل إلى 20 مايو حدث ثبات. واستدرك قائلا أمام السيسي: "إحنا مش 14 ألف حالة إحنا 71 ألف حالة مصابة بكورونا". 10 آلاف إصابة يومية وكشفت ورقة بعنوان "مصر بين خطة التعايش وحقيقة أرقام الإصابات بكورونا.. قراءة في التحولات الحكومية" عن أنه وفقا لتسريبات لمسئول مطلع بوزارة الصحة والسكان، فإن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا لا يقلّ عن 10 آلاف إصابة يوميا، غير أن المُعلن منها لا تتجاوز نسبته 15%، نتيجة عدم تسجيل الوزارة لجميع الأشخاص الذين يترددون على مستشفيات الحميات في المحافظات، وعدم تسليم تلك المستشفيات استمارة (كارت) المتابعة للمريض في حالة ثبوت أن مسحته موجبة. وأضافت أن "مستشفيات الحميات باتت تطالب أغلب المرضى الذين تثبت إصابتهم بفيروس كورونا بالعزل المنزلي، من دون تسجيل أسمائهم ضمن قوائم المصابين، بحجة أنه لا تتوافر أماكن للعزل في المستشفيات التابعة للوزارة، أو في المدن الجامعية ونزل الشباب المخصصة لعزل أصحاب الأعراض الخفيفة والمتوسطة من المصابين، وذلك من أجل خفض عدد المصابين المسجلين لدى الوزارة. وكشفت الورقة عن أن النظام العسكري المصري تحول من مرحلة الدفاع عن الأرقام الرسمية المعلنة في بيانات وزارة الصحة والسكان عن أعداد المصابين والمتوفين، إلى الجهر عبر خلق مسار رسمي موازي تمثله وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن الأرقام الحقيقية لعدد المصابين والمتوفين بالعدوى تفوق الأرقام المعلنة في بيانات وزارة الصحة والسكان أضعافا كثيرة. واعتبرت الورقة أنه جرى خلال الأيام الماضية تحول كبير ولافت للتعاطي مع حقيقة أرقام المصابين والمتوفين بكورونا، حيث انتقل النظام في أعقاب إعلانه عن خطة "التعايش" مع فيروس "كوفيد 19" المعروف بكورونا منتصف مايو 2020م. وفي وقت قريب شن النظام وآلته الإعلامية حربا ضارية على كل من شكك في مصداقية الأرقام المعلنة؛ وقد ألغت الحكومة ترخيص مراسلة صحيفة الجارديان البريطانية لنشرها تقريرا في منتصف مارس 2020م، كما فعل الشئ نفسه مع مراسل نيويورك تايمز، حيث أعلنا أن أرقام الإصابات في مصر تفوق بعشرات الأضعاف ما تعلنه الحكومة؛ استنادا إلى دراسة كندية بهذا الشأن.