كشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع عبد التفاح أحمد الصعيدي مدرب الكاراتية صاحب الفضيحة المشهورة بنادي بلدية المحلة عن مفاجآت كثيرة بخصوص هذه الواقعة وكيف أوقع هذا المدرب بضحاياه من النساء الذين يرتادون النادي للتدريب داخل صالة الجيم بالنادي. وتم فتح المحضر فى يوم 7 أبريل 2014 فى تمام الساعة الحادية عشر صباحا بسرايا نيابة قسم أول المحلة الكبرى بمعرفة إيهاب عبد السلام عيسى وكيل النيابة وجابر الدسوقى سكرتير التحقيق، للتحقيق مع عبد الفتاح الصعيدى ، ومدير حملة جمع توكيلات قائد الانقلاب عبد الفتاج السيسي بالمحلة الكبرى في الوقائع المنسوبة إليه.
وجاء فى التحقيقات التي حصلت وكالة اخبار ليل ونهار: أنه "عرض علينا المحضر 3975 لسنة 2014 إدارى أول المحلة المحرر بتاريخ 6/4/2014 بمعرفة النقيب حسن أبو المجد، أثبت به حضور كل من مصطفى حمودة المحامى مدير الشئون القانونية بنادى بلدية المحلة، وهشام البسيونى المدير التنفيذى للنادى ومحمد محمد فرج السباعى المدير المسئول عن صالة الألعاب الرياضية وتقدموا بمذكرة ضد "عبد الفتاح أحمد الصعيدى" مدرب كاراتيه بصالة الألعاب، مضمونها يتناقل معلومات أن المشكو فى حقه على علاقة ببعض النساء من مرتادى صالة الألعاب لتدريب أبنائهم والتى وصلت لعلاقات غير مشروعة، وأوضحوا أنه كان يقوم بتصويرهن دون علمهن، ونمى إلى علمهم بتبادل تلك المقاطع المصورة بعلاقته غير المشروعه مع أصدقائه وأن ما أقدم عليه يعد مسيئاً لإدارة النادى وسمعته".
وبإجراء التحريات أكدت صحة تلك المعلومات، وأنه خلال الأوراق الأخيرة تبين تداول أهالى بالمحلة الكبرى لبعض المقاطع المصورة فيديو لشخص المشكو فى حقه، حال قيامه بممارسة الجنس مع بعض السيدات داخل إحدى الحجرات وأن تلك المقاطع انتشرت بين العديد من أهالى المدينة وأدت إلى استياء الجميع.
وخلال التحريات تقدم أحد الأشخاص رفض الإفصاح عن شخصه، بإحدى وسائل تخزين الصور والمعلومات (فلاشة) مخزن عليها 6 مقاطع فيديو مختلفة التوقيتات والمدة والزمنية لشخص المذكور يضاجع بعض النسوة، مقررا أن تلك المقاطع وغيرها هى المتداولة بين العامة من أهالى المدينة وباستدعاء المذكور عبد الفتاح الصعيدي ، وبمواجهته بتلك المقاطع أقرّ أنها خاصة به وأنه قام بتصوير شخصه حال ممارسته الجنس مع بعض النسوة دون علمهن، كما قرر أن تلك المقاطع على جهاز الكمبيوتر "اللاب توب" الخاص به الذى كان يستخدمه فى تصوير علاقاته مع تلك النسوة، وأن الذى كان يقوم بنسخ تلك المقاطع هو أحد الأشخاص كان يتولى إصلاح الجهاز وقام آخرون بتداولها دون علمه.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان يقوم بتدريب الصبية والأطفال على لعبة الكاراتيه بصالة التدريب بمقر النادى، ورفض الإفصاح عن شخصيات السيدات بأن تلك المقاطع كان دون علمه بشكواه.
وأشارت التحريات أن المتهم قام بتصوير السيدات أثناء خلع ملابسهن استعدادا للتدريب بصالة الألعاب، باستخدام كاميرا غير مرئية ثم تهديدهن بتلك الصور لإجبارهن على ممارسة الرذيلة معه داخل غرفة تحتوى على مرتبه، بالرغم من ان بعضهن قد استجاب لفعل الفاحشة بدون تهديد، كما قام المتهم بوضع كاميرا تصوير داخل إحدى غرف الصالة ويقوم بتصوريهن أثناء معاشرته لهن جنسيا على إحدى "المراتب" بالصالة وعقب الانتهاء من ممارسة الفاحشة مع كل سيدة يقوم بحفظ الفيلم على جهاز اللاب توب الخاص به في مجلد خاص بكل سيدة.
وشاء القدر أن اللاب توب يحدث به عطل وقام بالذهاب به لأحد فنى الكمبيوتر الذى قام بنسخ هذه المقاطع على اسطوانات وقام بإعطائها لضباط المباحث، وقد أكد " ح. ع" صاحب معرض وورشه موبيليا بقرية بلقينا التابعة لمركز المحلة الكبري أن مهندس صيانة حاسب ونجل عمه هم من قاموا بنسخ فيديوهات المدرب الجنسية حينما توجه لإجراء صيانة، وتنزيل نسخة ويندوز لجهاز اللابتوب الخاص به.
وأوضح أن تلك الفيديوهات قد انتشرت بكثافه بين ربوع أهالى وسكان القرية وهو ما أصابهم بحالة من الاحتقان ودفعهم للتبرأ منه وعدم ذكره فى مجالسهم مشيرين إلى أن ذلك المدرب قد نكس رؤوس جميع أهالي المنطقة.
يذكر أن عبدالفتاح الصعيدي، من مواليد عام 1975، ويبلغ من العمر 39 عاما، يعمل مندوب أمن بالإذاعة والتليفزيون، بالاضافة الى عمله في نادي بلدية المحلة مدرب كاراتيه، بدء حياته هاوي لرياضة الكاراتيه، وبمرور الوقت اصبح مدربا للكاراتيه، والتحق بعدد من الاندية لتدريب الفتيات والاولاد، ثم استقر به الحال في نادي المحلة الكبرى الذي شهد الفضيحة المدوية حيث ألقى القبض عليه بتهمة ممارسة الجنس مع حوالي 60 سيدة وفتاة بعضهن من زوجات قضاة وضباط بالداخلية والجيش، والقيام بتصويرهن أثناء ممارسة الفاحشة، في حين ان عدد الفيديوهات المسجلة 30 فيديو فقط.
و شارك عبدالفتاح الصعيدي في مظاهرات 30 يونيو عام 2013، منذ البداية وحتى يوم 3 يوليو 2013، وبعد الانقلاب العسكري تولى الصعيدي حملة لجمع توكيلات ترشيح السيسي للرئاسة، بعدها تولى الصعيدي ادارة الحملة الانتخابية للسيسي في مدينة المحلة الكبرى.