رحب الكثير من المتابعين من القرار الذي اتخذته شركة "تويتر"، بحذف الآلاف الحسابات لكتائب إلكترونية تابعة للنظام الانقلابي بمصر والسعودية. وأمس الخميس، أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة "تويتر" أنها حذفت آلاف الحسابات في مصر وهندوراس وإندونيسيا وصربيا والسعودية لتلقيها توجيهات من حكومات هذه الدول أو نشرها محتوى دعائيًّا لها. وقال الموقع – الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقرا له في سلسلة تغريدات -: "أغلقنا 2541 حسابا تابعا لشبكة مقرها مصر، ومعروفة باسم بوابة الفجر". وأضاف: "قامت المجموعة الإعلامية بإنشاء حسابات زائفة لإبراز رسائل تنتقد إيرانوقطر وتركيا، وتشير معلومات حصلنا عليها من الخارج إلى أن المجموعة كانت تتلقى توجيها من الحكومة المصرية". كما قام تويتر" بحذف 5350 حسابا من السعودية بسبب إبرازها محتوى يشيد بالقيادة السعودية، وينتقد نشاط قطر وتركيا في اليمن.. وتتهم جماعات حقوقية السعودية بالتجسس على معارضين ومستخدمين لتويتر يوجهون انتقادات لها عبر المنصة. وتمت إدارة الحسابات المرتبطة بالسعودية من خارج المملكة ومن الإمارات، حيث يوجد المقر الرئيسي لتويتر في الشرق الأوسط، وكذلك من مصر. وأضاف: "قامت المجموعة الإعلامية بإنشاء حسابات زائفة لإبراز رسائل تنتقد إيرانوقطر وتركيا. وتشير معلومات حصلنا عليها من الخارج إلى ان المجموعة كانت تتلقى توجيها من الحكومة المصرية". كما قام "تويتر" بحذف 5,350 حسابا من السعودية صاحبة النفوذ الإقليمي بسبب "إبرازها محتوى يشيد بالقيادة السعودية، وينتقد نشاط قطر وتركيا في اليمن". وفي 20 سبتمبر الماضي، حذف موقع "تويتر" آلاف الحسابات التي كانت تدار من السعودية والإمارات ومصر للتأثير في الأزمة الخليجية وحرب اليمن، بينها حساب المستشار في الديوان الملكي السابق، سعود القحطاني. وكانت حسابات "الذباب الإلكتروني" على "تويتر" تشن حملات تشويه ضد دولة قطر، بعد الحصار الذي شنته تلك الدول، بالإضافة للبحرين، جوًّا وبحرًا وبرًّا، عليها عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. كتائب إلكترونية وعلى مدى سنوات الانقلاب العسكري في صر، سعى السيسي لقلب الحقائق عبر وسائل إعلام مؤيدة له، تزين الأكاذيب على أنها حقائق، بجانب إغلاق المنابر الإعلامية المستقلة والمعارضة، واعتقال الآلاف الصحفيين والنشطاء المعبرين عن آرائهم، بجانب ذلك توسع الانقلاب العسكري في خلق العديد من المراكز الإعلامية القائمة على فكرة الكتائب الإلكترونية التي تطبل للنظام وتشوه المعارضين لهم، وسبق أن كشف نشطاء عن العديد من الوقائع المرتبطة بإدارة كتائب إلكترونية تابعة للخابرات المصرية تعمل لصالح النظام الانقلابي. وعلى الرغم من ذلك يوجه السيسي الاتهامات للمعارضين بأنهم ينظمون كتائب إلكترونية لمعارضة السيسي، حاجرًا على الرأي العام في مصر، والذي يعاني الإجراءات القسرية.