تواصل حملات الاعتقال التعسفي في الشرقية ومخاوف على سلامة الكاتب الصحفي بدر محمد بدر مع استمرار إخفائه لليوم ال19 بعد 3 سنوات اعتقالا، ورسالة من الصحفي المعتقل حسن البنا تكشف عن ألمه الأكبر وأسرة الدكتور مصطفى الغنيمي تجدد المطالبة بفتح الزيارة ووقف الانتهاكات بسجن العقرب وتأجيل دعوى الكشف عن مصير المختفي قسريًّا منذ عامين جعفر عبد العزيز، وأسرة عائشة الشاطر تنفي شائعات وفاتها، وتؤكد أنها تُقتَل بالبطيء داخل السجن، وغير ذلك تضمنته النشرة الحقوقية التي أعدتها "الحرية والعدالة" ليوم الأحد 22 ديسمبر الجاري. اعتقال 4 من الشرقية بينهم طبيبان واصلت قوات الانقلاب بالشرقية جرائم الاعتقال التعسفي للمواطنين واعتقلت من مدينة العاشر من رمضان أمس ليلاً الشاب "محمد عبد المنعم حلوة" دون سند من القانون، وذكر أحد شهود العيان على الجريمة أنه تم اعتقاله من أحد الأكمنة على طريق مصر النور أثناء عودته من العمل وفي طريقه لمنزله دون ذكر أسباب ذلك، والضحية من أبناء مدينة أبو كبير ويقيم بمدينة العاشر من رمضان وأسرته حيث محل عمله. كما اعتقلت قوات الانقلاب من كفر صقر 3 مواطنين بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين دون سند من القانون، وأسفرت عن اعتقال كل من: 1- الدكتور إسماعيل علي محمد 2- الدكتور حازم محمد أحمد حسانين، دكتور تخدير 3- صلاح طه السيد
أكثر من 6 شهور على إخفاء أحمد المنسي بكفر الشيخ ورغم مرور ما يزيد عن 190 يومًا على جريمة اختطاف عصابة العسكر بكفر الشيخ للشاب "أحمد محمد منسي" البالغ من العمر 27 عامًا، ويعمل محاسبًا، وهي ترفض الكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله يوم 13 يونيو الماضي من منزله الساعة التاسعة مساءً، واقتياده إلى جهة غير معلومة حتى الآن دون ذكر الأسباب. أسرة الضحية حررت بلاغات وتليغرافات ومناشدات للجهات المعنية الكشف عن مكان احتجازه دون أي تعاطٍ، ودون ذكر أسباب ذلك ليتواصل القلق والخوف على سلامة حياته. 19 يومًا من الإخفاء بعد اعتقال 3 سنوات للكاتب الصحفي بدر محمد بدر ولا تزال عصابة العسكر ترفض الإفصاح عن مصير الكاتب الصحفي بدر محمد بدر عقب صدور قرار بإخلاء سبيله الثلاثاء 3 ديسمبر الجاري بعد 3 سنوات من الاعتقال في ظروف مأساوية تمثل خطورة على سلامة حياته. وذكرت أسرته أنه بعد أن وصل قسم شركة السادس من أكتوبر للبدء في إجراءات إخلاء سبيله تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب. وحمَّلت أسرة "بدر"، البالغ من العمر 61 عامًا، سلطات الانقلاب المسئولية عن سلامته الشخصية، وطالبت بسرعة الإفراج عنه ووقف نزيف الانتهاكات ضده منذ اعتقاله في مارس 2017، وتلفيق اتهامات ومزاعم بنشر أخبار كاذبة تهدف إلى الإضرار بسمعة البلاد، في القضية الهزلية رقم 316 لسنة 2017 حصر نيابة أمن انقلاب عليا. رسالة من الصحفي المعتقل حسن البنا تكشف عن ألمه الأكبر فوق ألم المرض والاعتقال إلى ذلك، طالب الصحفي المعتقل في سجون العسكر حسن البنا بتوفير رعاية صحية له وللمعتقلين الآخرين لتمكينهم من تحمل ظروف السجن، معبرًا عن صدمته، جراء عدم الاستجابة لطلبه بالمساعدة والغوث. وفي رسالة للرأي العام تمكن محاموه من تسريبها، قال البنا: "لم أستطع بعد ألا أشعر بالصدمة، أو أن أعتاد أن يقابل طلبي للغوث والمساعدة بالرفض.. كل ما شعرت به كان الخوف والألم، من جراء أني لست بخير، من جرّاء أني مريض، من جراء التعنيف والتشكيك والتهديد بالعقاب، في حال أنني كررت شكواي". وأضاف: "كيف يحتاج الأمر إلى كل هذا الوقت والجهد والصراخ؟ كيف يصل بنا السوء إلى هذه الدرجة؟ كيف نهون على الناس ونحن بعضهم – شعبهم وشبابهم – وبعض أهليهم؟". وتابع: "يا بلادي، إنني أشد حبًا وإخلاصًا، وإنه ليحزنني أن أستشعر منك كل هذا الظلم والقسوة. يا بلادي، إنني أبيت ليلتي على خذلان وأسى، أقاوم كل ليلة فكرة أني أموت في وطني هكذا إهمالاً وكسلًا، أو على الأقل أنه لا ضمانة لي فيكِ تحميني من الموت والألم. يا بلادي، يبدو لي أحيانًا كثيرة أن الموت أسهل من التعايش مع الخذلان". واعتقلت قوات الانقلاب الصحفى حسن البنا منذ 4 فبراير 2018، وظل مختفيًا قسريًا لفترة طويلة، وظهر بعد تلفيق اتهامات ومزاعم في القضية الهزلية رقم 441 لسنة 2018، المعروفة إعلاميًا ب"الثقب الأسود" وحتى الآن رهن الحبس الاحتياطي بسجن طرة شديد الحراسة. ويعاني الضحية من اضطراب بضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، رغم أنه من أصحاب الضغط المنخفض، بالإضافة إلى معاناته من سخونة وضيق تنفس ورعشه مستمرة واحمرار بالأطراف وتورمها وحرقة بالصدر مع ألم بالكتف في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان. ابنة الدكتور مصطفى الغنيمي تجدد المطالبة بفتح الزيارة بالعقرب ووقف قتله بالبطيء جددت أسرة الدكتور الدكتور مصطفى طاهر الغنيمي، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين القابع بسجن العقرب منذ الانقلاب العسكري، عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية؛ جددت المطالبة بفتح الزيارة ووقف مسلسل قتل المعتقلين بالبطيء واحترام حقوق الإنسان. وكتبت ابنته إيمان- عبر حسابها على فيس بوك-: "عنبر H2 في العقرب والمسمى بعنبر القيادات فيه أكثر من 65 إلى 70 معتقلاً معظمهم شيوخ فوق ال60 وكلهم زنانزين انفرادية منذ 7 سنوات مقفول عليهم الزيارة". وتابعت: "منذ 3سنوات وبعضهم منذ 4 سنوات الوسيلة الوحيدة كانت للاطمئنان عليهم كانت في الجلسات وكانت وسيلة الإشارة هي الوسيلة الوحيدة للتواصل". وأضافت: "والآن توقفت الجلسات منذ حوالي 5 أشهر كاملة لا نعرف عنهم أي شيء ومع ما يتسرب من العقرب من أهوال يجعلنا نقلق عليهم.. هل هم بخير هل فيهم أحد مريض هل لا قدر الله فيهم أحد قد استشهد لا نعرف شيء تماما". وطالبت بفتح الزيارة وإنقاذ جميع المعتقلين خاصة بسجن العقرب، مؤكدة أنهم مدفنون بالحياة في السجن سيئ الذكر الذي أضحى مقبرة للقتل البطيء. واعتقلت قوات أمن الانقلاب الدكتور مصطفى طاهر الغنيمي بتاريخ 22 أغسطس 2013 عقب مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية، ومنذ ذلك الحين وهو يقبع في مقبرة العقرب في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، فضلا عن أصحاب الأمراض المزمنة؛ حيث لا يتم توفير العلاج اللازم لهم، ويعتمدون على ما يسمح بدخوله من العلاج رغم قلته وهو ما يعد جريمة قتل ممنهج بالبطيء. تأجيل دعوى للكشف عن مكان احتجاز مختف قسريا ل8 فبراير المقبل. إلى ذلك أجلت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، الدائرة الأولى حقوق وحريات، أمس السبت، نظر دعوى تطالب بالكشف عن مكان احتجاز المختفي قسريًّا "جعفر عبده عبدالعزيز عبدالجواد" لجلسة 8 فبراير القادم. واختصمت الدعوى رقم 6868 لسنة 74 قضائية، التي رفعها عبده عبد العزيز عبد الجواد، وزير الداخلية بحكومة الانقلاب ويطالب بالكشف عن مكان احتجاز نجله "جعفر" الذي تخفيه سلطات الانقلاب منذ 30 أكتوبر 2017، ما يزيد عن عامين، دون الكشف عن مكان احتجازه أو أي تواصل بينه وبين ذويه ومحاميه. أسرة عائشة الشاطر تنفي شائعات وفاتها وتؤكد أنها تقتل بالبطيء داخل السجن وأكدت مصادر من أسرة عائشة خيرت الشاطر أن الشائعة المتداولة عن وفاتها غير صحيحة، مشيرة إلى أنها وضعها الصحي سيئ للغاية ويهدد بسلب حقها في الحياة في ظل ما تتعرض له من انتهاكات. وناشدت المصادر مروجي مثل هذه الأخبار الرأفة بأسرتها وعائلتها، مشددة على أن الشائعات والأخبار المغلوطة تزيد من قلق أسرتها وحزنها وتتسبب في حالة من الأذى النفسي والمعنوي البالغ. وكان مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب- قد طالب سلطات النظام الانقلابي في مصر قبل يومين، بنقل عائشة خيرت الشاطر، 39 عاما، إلى مستشفى متخصص لعلاجها من الأنيميا الخبيثة وفشل نخاعها الشوكي اللذين أصيبت بهما في محبسها الانفرادي في سجن القناطر منذ نوفمبر 2018 حتى الآن. وأضاف النديم، في بيان، أن الحالة المرضية لعائشة خيرت الشاطر تعني أن نخاعها الشوكي أصبح غير قادر على تصنيع كرات الدم اللازمة لحمل الأكسجين إلى أنسجة جسدها (كرات الدم الحمراء) أو الدفاع عنه في حال تعرضها لأي عدوى أو إصابة جرثومية (كرات الدم البيضاء)؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى حالة تسمم في الدم وهي حالة مرضية طارئة قد تؤدي إلى الوفاة.