حالة من الاستياء والغضب الشديد سادت بين أهالى محافظة أسوان بسبب تزايد عدد القتلى فى الشوارع وحملهم على سيارة (كارو)، والذبح بالأسلحة البيضاء وسط غياب تام للأمن المنوط به المحافظة علي أمن المواطنين، ومواجهة حوادث القتل . وشهدت مدينة أسوان إشتباكات عنيفة منذ عصر الأربعاء الماضي، بعدما تجددت الإشتباكات بين قبيلتي "الهلايل" و"الدابودية" بمنطقة السيل بأسوان، علي إثر خلافات قديمة بينهما . وأكد (م .س) من أهالي المنطقة - أنه لولا تأخر الأمن في الحضور وإنشغاله بتأمين أماكن تواجده، مثل مديرية أمن أسوان، ومبني محافظة أسوان، بالإضافة لأقسام الشرطة، لما وصلت الأمور لما وصلت إليه من تزايد أعداد القتلى، وحمل جثامبن القتلي بعربات الكارو وليس من خلال سيارات الإسعاف . أما (ر.ف) من أهالي المنطقة - فتهكم بقوله : العجيب أن ما حدث بأبناء النوبة يأتي بعدما قابل قائد الإنقلاب العسكري الدموي عبدالفتاح السيسي لوفد منهم منذ يومين، وكأن شؤمه قد حل علي كل من قابله . وقالت (س.ق) من أهالي المنطقة - أين ما وعدنا به قائد الإنقلاب العسكري الدموي الطامع في رئاسة مصر من مصر جديدة يحلم بها جميع المصريين، وليس مصر الدماء والقتل التي نراها الآن . وأشار (م.ر) من أهالي المنطقة - الى أن الذي يحدث بمصر هو إستمرارا لموجة الفشل التي ألمت بمصر بعد الإنقلاب العسكري الدموي، وظهور الأنظمة الفاشلة والمستبدة السابقة والتي لا تراعي حرمة دماء أو حرمة وطن . وقالت (ل.ش) أصبحت دماءنا رخيصة، وأصبحت الدولة هشة، ولا نملك إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله، وأن يسترها الله علينا وعلي أبناءنا . أما العجيب والغريب هو ما أكده الكثيرين من أهالي المنطقة من قيام بعض الوسطاء والرموز بالإتصال بمدير الأمن الإنقلابي، للتدخل لأجل فرض الأمن وبسط السلام بين القبيلتين، لكنهم فوجئوا برده الذي جاء كالتالي : ليست مهمتنا، مهمتي الآن همةالإخوان . يأتي ذلك علي خلفية الإشتباكات القائمة بين قبيلتى “الهلايل والدابودية” بمحافظة أسوان، والتي خلفت حتي الآن 22 قتيلاً، و 54 مصابا، وغلق للطرق العامة، في ظل فشل تام لقوات أمن الإنقلاب في السيطرة علي الإشتباكات، مما ينذر بزيادة أعداد المصابين والقتلي .