اعتبر ناشطون عبر الفيس بوك أن الحرب الإعلامية التي قامت مؤخرا اللواء طاهر عبد الله طه، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبين عدد من وسائل الإعلام المؤيدة للإنقلاب العسكري، حول جهاز علاج الأيدز التي أعلنت عن اختراعة القوات المسلحة، بإنها محاولة فاشلة لتبيض عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة السيسي من هذا الإختراع بعد تزايد الهجوم عليه وظهور فضائح كثيرة تتعلق بالجهاز ومخترعة. وكانت جريدة الوطن المؤيدة للانقلاب العسكري قد نشرت منذ يومين خبرا تؤكد فيه أن السيسي قرر تشكيل لجنة طبية لإجراء دراسة بحثية علمية سليمة على الجهاز وأن اللجنة تضم كبار أساتذة طب الكبد والجهاز الهضمي في مصر. وعقب نشر الوطن لتلك التصرحات التي تبدو وكأنها تضرب باختراع القوات المسلحة عرض الحائط خرج اللواء أركان حرب طاهر عبد الله طه، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في تصريحات لوسائل الإعلام لينفي كلام الوطن، ويؤكد إنه لا صحة لما ذكرته الجريدة حول طلب السيسى ، بتشكيل لجنة علمية لمراجعة الاختراع الذى ابتكره الفريق العلمى التابع للهيئة لعلاج فيروس سى ومرض الإيدز على حد قوله. بعد نفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بساعات خرج الإعلامي المؤيد للإنقلاب العسكري خيري رمضان لينفي تصريحات رئيس هيئة القوات المسلحة بل ويتحداه في ذلك، وكشف خيري عن أن اللواء المكلف إبراهيم عبدالعاطي، صاحب الاختراع لن يكون اصلا ضمن فريق تقييم الجهاز، كما أكد أن الجهاز لن يكن متاحا للمرضي في 30 يونيو المقبل كما زعم مسؤلين في حكومة الانقلاب العسكري. التصريحات نفسها والتضارب الكبير الواضح فيها يؤكد بما لايدع مجال للشك بحسب نشطاء أن الإختراع ذاته ربما لم يكن سوى دعاية انتخابية للسيسي لكنها انقلبت عليه وصارت دعاية مضادة ووصمة عار في تاريخ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خاصة بعد أكد كثير من المتخصصين عدم صحة هذا الإختراع وعلى رأسهم المستشار العلمي لعدلي منصور الرئيس المعين من قبل سلطات الإنقلاب، وأن التضارب الجاري مؤخرا في التصريحات ماهو إلا محاولة لتبيض وجه السيسي وانقاذه من فضيحة هذا الإختراع.