احتفل الثوار، اليوم الجمعة، بأمهات الشهداء والمعتقلين بشكل مختلف، حيث أحيوا هذا اليوم فى الشوارع، وبدلا من أن يحتفل أبناؤهم الشهداء والمعتقلون بهم احتفى بهم مئات الآلاف من أبناء الشعب المصرى الرافضين للانقلاب العسكرى. ولم يقتصر اليوم على الاحتفاء بأمهات الشهداء والمعتقلين، بل كان استمرارا للموجة الثورية الثانية التى انطلقت، يوم الأربعاء الماضى، والتى ساهم الطلاب فيها بشكل كبير. مسيرات الجمعة كانت حاشدة بامتياز، وانتشرت بشكل رأسى وأفقى فى أنحاء مصر، كما بدأت الفعاليات مبكرا فى السابعة صباحا بسلاسل بشرية ووقفات، سرعان ما لحقت بها مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة، وما زالت الفعاليات مستمرة إلى الليل. وكان الحضور الشبابى والنسائى هو الأبرز كالعادة، وارتقى الشهيد مصطفى كمال "20 عاما" فى إحدى مسيرات الرافضين للانقلاب بمنطقة الهانوفيل بالإسكندرية، لينضم إلى آلاف السابقين له على طريق الشهادة فى سبيل الله، وللوصول بهذا الوطن إلى بر الأمان.