قال برلمانى أردني، إن دولا خليجية سعت لإقناع عمان، خلال الفترة الماضية، للمشاركة في العزل الدبلوماسي لقطر، الذي بدأته السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة. وأضاف عضو مجلس النواب الأردنى، الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريحات نقلها عن دبلوماسيين بالخارجية الأردنية اليوم، "إن المساعي شملت محاولة إقناع عمان بإعلان جماعة الإخوان المسلمين بالأردن جماعة إرهابية، على غرار التصنيف الذي أعلنته مؤخرا كل من مصر والسعودية، ووضعت خلاله الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية لديها". وأضاف النائب الأردني أن الأردن، ورغم تحالفه السياسي الواقع ضمن ما يعرف ب"محور الاعتدال"، والذي يضم مصر ودولا خليجية، لم تستجب لنداء الحلفاء بخصوص قطر، على اعتبار أن مجلس التعاون الخليجي ذاته لم يجمع بعد على قرار موحد يقضي بعزل الدوحة دبلوماسيا بسبب سياساتها الخارجية. ولفت النائب الأردني، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أنه في حال إجماع مجلس التعاون الخليجي على موقف موحد من قطر، فإنه ليس ملزما للأردن لأنه ليس عضوا في المجلس. وفيما يخص حظر جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها كمنظمة إرهابية، قال النائب الأردني: إن الأردن لا يرغب في تلبية المساعي الخليجية في هذا الاتجاه، طالما التزمت الجماعة بمنهجها السلمي، وامتنعت عن التحريض الواقع خارج إطار الإجماع الوطني الأردني، على حد وصفه. وأوضح البرلمانى الأردنى أن علاقة النظام الأردني بجماعة الإخوان المسلمين تمتاز بخصوصية وصفها الملك عبد الله الثاني عام 2012، حين قال في مقابلة تلفزيونية: إنها جزء من النظام، من خلال كونها حزبا سياسيا وطيفا من أطياف المجتمع الأردني المتنوع، بينما لم تحظ بهذه الشرعية في دول عربية أخرى.