يعاني نحو 1830 معتقلا سياسيا من أبناء بني سويف من أوضاع انسانية صعبة بسجون الفيوم والمديرية ومعسكر أبو سليم وأقسام الشرطة بمراكز المحافظة . حصلت "الحرية والعدالة" على بيانات توزيع المعتقلين على السجون وكانت كالتالي: 400 معتقل بسجن المديرية، 350 معتقلا بمعسكر أبو سليم،480 معتقلا بسجن المديرية بشرق النيل، ونحو 600 معتقل بأقسام الشرطة بمراكز المحافظة . ويعاني المعتقلون من عشرات المشاكل المتراكمة، أولها عدم قيام الشرطة بعرضهم على النيابة دون أسباب مقنعة، والادعاء بوجود دواع أمنية تحول دون عرضهم، وقيام القضاة وأعضاء النيابات بتجاهل الاستماع إلى المحامين، وتجديد الحبس الاحتياطي لمدد تتراوح من أسبوع إلى 45 يوما دون أي سند قانوني . وتعد عملية ترحيل المساجين رحلة عذاب حقيقية، من خلال وضع المعتقلين في الحبس مع الجنائيين، حيث يتم وضع 70 معتقلا في حجرات مساحتها نحو 40 مترا وليس بها أي منافذ للهواء، ومعظم المتواجدين بها مدخنون، ولا يسمح بالتبول داخل المكان، وإذا لزم الأمر يقوم المحبوس بالتبول داخل زجاجة . كما يظل المعتقلون منتظرين لمدة 6 ساعات، ويوضع الكلابشات في يد السجين لمدد تصل إلى 12 ساعة، حتى خلال العرض على النيابات والقضاة، ناهيك عن تعمد الشرطة وضع سيارات الترحيلات في الشمس لمدة ساعة أو ساعتين . كما أن هناك حفلة لاستقبال المعتقلين قبل العرض على النيابات والقضاء وبعدها.