نجحت لجنة الدواء بالاسم العلمي بالنقابة العامة للصيادلة, في إقناع وزارة الصحة بتسجيل ثلاثة بدائل في كل مجموعة دوائية بالاسم العلمي وهو ما يعد نقله نوعيه لعصر جديد في الصيدلة والدواء والتي طالما نادت به النقابة وحرصت على ألا تتخلف عن التوجه العالمي في هذا الصدد. من جانبه, صرح د. سيف الله إمام رئيس لجنة الدواء بالاسم العلمي ووكيل النقابة العامة, أن هذا القرار يخدم كافة قطاعات المهنة, فمن ناحية شركات الأدوية فانه يفتح الباب للشركات الجديدة وعموم شركات الأدوية التي لا تجد ما تسجله نظراً لغلق معظم صناديق التسجيل واكتمال 12 بديل في كلا منها فضلا عن أن وجود 3 أصناف بدائل بالاسم العلمي في كل صندوق يتيح الفرصة لكل الشركات في أن تسجل أدوية لها بالاسم العلمي لم يكن لها مستحضرا من قبل ضمن إل 12بديل . وأضاف "إمام "أن القرار سيقضى على محاولة بعض الشركات للاحتكار ومنع غيرها من الشركات الجديدة أوالصغيرة بطرح مثائل أو بدائل أخرى . ودعا "إمام " كافة التجمعات المنادية بالاسم العلمي إلى الالتفاف حول القرار وتشجيع الشركات للبدء في تقديم ملفاتها لتسجيل أدويتها بالاسم العلمي في وزارة الصحة والإسراع للحاق بالثلاثة بدائل المخصصين في كل صندوق (صندوق المثائل ) وذلك طبقا للقرار رقم 645. وأوضح د.طه محمدين عضو لجنة الدواء بالاسم العلمي عن قطاع جنوب الصعيد أن القرار ياتى في صالح المريض المصري حيث يوفر له دواء في متناوله وبسعر مناسب وجودة عاليه فضلا عن جعل المنافسة بين الشركات تنتقل من مجرد المنافسة على اسم تجارى بغض النظر عن سعر وكفاءة الدواء إلى منافسة حقيقية على كفاءة المنتج الدوائي وتقديمه بسعر مناسب للمريض مما يدفع الشركات المنتجة إلى الدخول في مجال التصنيع الدوائي وإنتاج أدوية جديدة وليس فقط مجرد تقليد للشركات . وأضاف محمدين أن القرار يحتاج إلى دعم الدولة في تشجيع مجال البحث العلمي لصناعة الدواء في مصر حتى نجد قريبا دواء مصريا جديدا يمكن لنا السبق فيه على مستوى العالم ويحق له في هذه الحالة أن يكون له اسم تجارى وعلامة تجاريه خاصة به وليس فقط تقليد الدواء الاجنبى . ورحب الدكتور صالح منصور عضو لجنة الدواء بالاسم العلمي عن قطاع وسط الدلتا بالقرار ووصفه بالتاريخي وقال انه يعد بداية لخطوات حقيقية نحو الانتقال إلى تداول الاسم العلمي معتبرا القرار ليس مجرد قرار وزاري في حد ذاته بل خطوة حقيقية ورسمية لن يتراجع عنها الصيادلة الابعد تنفيذها . وأكد منصور أن القرار سيخدم ويدعم مبدأ التنافس بين الشركات وسيقود إلى خفض أسعار الدواء وهو ماسيعود بالنفع على المريض المصري كماسيوفر له دواء امن وفعال فضلا عن مساعدته بالنهوض بالصناعة الدوائية . وأشار إلى أن الصيادلة يدعمون القرار وسيحمونه من الرافضين له وستتصدى لجنة الدواء بالاسم العلمي بالنقابة لاى محاولات تستهدف إجهاض القرار مؤكدا أن الصيادلة سيقفون وقفة حاسمة وسيتخذون الإجراءات المناسبة مع من يقف ضد المصلحةالعامة . وأوضح " منصور" أن الدواء يكتب بالاسم العلمي في كبرى شركات الدواء في مختلف دول العالم ومع ذلك تحقق هذه الشركات إرباح هائلة, مشيرا إلى أن القرار سيوفر للشركات ملايين الجنيهات التي تنفقها في الدعاية للاسم التجاري للمنتج .