اعتبر عدد من الكتاب والأدباء اختيار أسامة الغزالي حرب، وزيرا للثقافة، في حكومة الانقلاب الجديدة إهانة كبيرة لعموم المثقفين واستخفافا بهم، ويعبر عن قصور في رؤية رئيس الوزراء الجديد. وقال هؤلاء – في بيان نشروه على صفحاتهم في "فيس بوك" - : "نعلن نحن المثقفون والفنانون والكتاب الموقعون على هذا البيان رفضنا القطعي والنهائي لما قام به رئيس الوزراء المصري، بشأن اختيار الدكتور أسامة الغزالي حرب لتولى حقيبة وزارة الثقافة في هذه المرحلة الفارقة من مراحل الدولة المصرية". وأكد المثقفون على أن هذا الاختيار مسيس، ويدل على استخفاف بمؤسسات وزارة الثقافة وقياداتها وفنانيها، باختيار شخصية لا علاقة لها بالعمل الثقافي إدارة وإبداعا، وهو اختيار إن دل على شيء فإنما يدل على قصور رؤية وعدم إدراك لخصوصية العمل الثقافي". وبرر المثقفون رفضهم ل"حرب" بأنه شخصية معروفة بتحيزاتها الحزبية قبل ثورة يناير؛ حيث كان عضوا بلجنة سياسات الحزب الوطني المنحل، وبعد ثورة يناير كان رئيسا لحزب الجبهة. وتعهد المثقفون بأنهم سيقفون بكل ما يملكون من طرق ووسائل لمنع تولي حرب للوزارة. هذا وترددت أنباء عن أن رئيس الوزراء الانقلابي "إبراهيم محلب" يحاول الآن البحث عن بديل لتولي حقيبة الثقافة، خوفًا من ردود أفعال المثقفين، وقام بإجراء عدة مقابلات ومشاورات في هذا الشأن.