رغم محاولة العسكر تهدأة العمال والموظفين في قطاعات الدولة المختلفة عن طريق تغيير الحكومة الانقلابية التي لم تستطع تقديم أدنى الحقوق للمواطنين طوال الثمانية أشهر الماضية، إلا أن إضرابات واعتصامات العمال تواصلت اليوم للمطالبة بتعديل المرتبات التي باتت لا تكفيهم حتى منتصف الشهر في ظل حكومة انقلابية فاشلة كما وصفها العديد من الخبراء. فبالنسبة لعمال البريد قرروا الاعتصام داخل مبنى الهيئة بالعتبة، ومبنى حركة رمسيس، وذلك بناء على قرار من الاتحاد النوعي لنقابات البريد المصري الذي قرر في جلسته الماضية إضراب العاملين بشكل كامل وفي كل المحافظات. فيما استمر الآلاف من العاملين بمكاتب بريد مصر في إضرابهم المفتوح الذي شمل كافة مكاتب بريد قرى وبنادر ومراكز ال 27 محافظة من محافظات الجمهورية لليوم الثالث على التوالي، وذلك للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور بشكل فوري بأثر رجعي اعتبارًا من يناير الماضي، وهيكلة الأجور لجميع العاملين على أن تكون العلاوة الدورية بحد أدنى 7% من أساسي المرتب. بينما انضم لهم المئات من العاملين بمكاتب البريد بمحافظة الشرقية لإضراب زملائهم بباقي المحافظة اليوم الثلاثاء، حيث شهدت مكاتب البريد بمراكز "بلبيس، والقنايات، والزقازيق"، إضراباً عاما عن العمل وتوقفت الخدمة تماماً للمطالبة بالحد الأدنى للأجور، وهيكلة الأجور. أما العاملون بمصلحة الشهر العقاري بالوادي الجديد فقد أعلنوا إضرابهم الكامل عن العمل تضامناً مع زملائهم بباقي محافظات الجمهورية، رافعين مطالب بزيادة المرتبات، ومؤكدين استمرارهم في الاضطراب لحين تنفيذ مطالبهم. وأكد المضربون أن مطالبهم عرضت أكثر من مرة على المسئولين بالانقلاب العسكري ولكن دون استجابة وقد آن الوقت للحصول عليها بعد استفحال الظلم واتساع الفجوة بينهم وبين زملاءهم العاملين في وزارة العدل سواء في الطب الشرعي أو الخبراء وجميع موظفي الحكومة. كما دخل عمال النظافة بحي شرق وغرب شبرا الخيمة في محافظة القليوبية في إضراب عن العمل؛ وذلك للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور والمطالبة بالتثبيت من أجل تحقيق حياة كريمة لهم ولأسرهم وصرف مكافأة نهاية الخدمة أسوة بالهيئات والمؤسسات الأخرى وصرف بدل العدوى. وقرر العمال الاعتصام داخل مقر حي شرق وغرب شبرا الخيمة وقاموا بإغلاقه بالجنازير ومنع أي من المواطنين أو الموظفين من الدخول أو الخروج منه، كما انضم لهم زملائهم بالحملة الميكانيكية من سائقي السيارات و اللوادر بالحي. ولم تكن منظومة النقل بعيدة عن إضرابات العمال حيث نظم العشرات من العاملين بأتوبيس شرق الدلتا وقفة احتجاجية داخل مقر الشركة بمحطة أبو خليل بالزقازيق للمطالبة بإعادة تبعيتهم إلى وزارة النقل خصوصا أنه منذ إلحاقهم على وزارة الاستثمار وحالة السيارات أصبحت متهالكة وغير آدمية، كما أنهم لم يحصلوا على الحد الأدنى للأجور رغم أنهم الفئة المطحونة بين الموظفين، لافتين إلى مواصلة وقفاتهم الاحتجاجية حتى الاستجابة إلى مطالبهم التي وصفوها بأنها مشروعة. من ناحية أخري، قام العاملون بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بتنظيم وقفة احتجاجية الاسبوع الماضي؛ وذلك للمطالبة بصرف العلاوات وتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم، وضم فترة الخدمة العسكرية للملف الوظيفي إلى جانب تعيين أبناء العاملين بالشركة وذلك أسوة بزملائهم بالمحافظات الأخرى. وعلى صعيد آخر واصل العاملون بإدارة التعاون الزراعى بمحافظة الشرقية، إضرابهم لليوم الثالث على التوالى داخل مقر الإدارة العامة للتعاون الزراعي بالشرقية، وذلك للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة الجمعية المركزية الزراعية التعاونية الذى أهدر حقوقهم. فيما دخل إضراب العاملين بشركة لورانزوا لصناعة الملابس في يومه الخامس والعشرين في تحدي واضح لرئيس الشركة السوري الجنسية مطالبينه بتطبيق الحد الأدني بزيادة الراتب حيث يصل أجر العامل الي 600 جنيه فقط. حتى الكميائيون العاملون بالمؤسسات الطبية بالاسكندرية، أعلنوا عن مشاركتهم فى اضراب الاطباء غدا الاربعاء، للمطالبة بحقهم فى كادر يوفر للعلميين حياه كريمة ، حيث أعلنوا عن تنظيم عدة وقفات غدا للعلميين العاملين بمستشفيات، جمال عبد الناصر وابوقير العام، وابوقير للتامبن الصحى.