دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب حرائر وأحرار الثورة إلى احتضان ثورة الجامعات من جديد وحمايتها من الغدر، لتهيئة مناخ الحسم المنشود، مطالباً بدعم الحراك الثوري للشباب وفي القلب منه الطلاب والطالبات مع عودة المدارس والجامعات، وتطوير الفعاليات بمقاومة سلمية مبدعة في انطلاقة جديدة مع انطلاقة طلاب مصر، بداية من الجمعة في أسبوع "الطلبة طليعة الثورة". وأوضح التحالف – في بيان له صدر صباح اليوم الأربعاء وحمل رقم 184 – أن الأمة تترقب حراك الطلاب، ويخشى الخونة من غضبهم، لافتاً إلى أن "اتفاقية الدماء" التي وُقّعت بين مليشيات الانقلاب ووزارة التعليم العالي، لتقنين عودة الحرس الذي طرده في عهد المخلوع، وقرار تأجيل الدراسة في جامعة الأزهر، جامعة الشهداء، ما هو إلا تعبير عن الخوف من الرعب الطلابي. وأكد التحالف على أن الجامعات تعيد المجد والطلاب قادرون علي زلزلة الانقلاب في ذكرى يوم الطالب العالمي 21 فبراير، خاصة مع تدشين أسبوع "الطلبة طليعة الثورة"، داعياً طلاب 2014 أن يكونوا كطلاب 1946، ويعملوا على فضح إرهاب الانقلاب نشراً وتوثيقاً وملاحقة قانونية، مشدداً على أن الشباب وفي القلب منهم الطلاب قادة المرحلة وصناع الحسم. وقال التحالف في بيانه مخاطباً الطلاب: "أحبط زملاؤكم في 9 فبرايرعام 1946 م قمع المحتل الغاشم، ولم يأبهوا برصاص المحتل أو فتح كوبري عباس عليهم، وضحوا بكل غال ونفيس في 21 فبراير في ذات العام، ليسقطوا بالحشود الجيوش، وينتزعوا للوطن الاستقلال والحرية بعد أن تضامن معهم الشعب وفي المقدمة منهم عمال مصر الشرفاء، فاحتفى بهم العالم وأصبح 21 فبراير يوما للطالب العالمي، وأصبح طلاب مصر درة في جبين العالم تخليدا لجهادهم وتضحياتهم". وتابع: "ها أنتم الآن في مواجهة جديدة مع من سرق ثورتكم، فأنتم طليعة الثورة وقادة المرحلة، فأسقطوا الظلم والقمع، أسقطوا قرار عودة الحرس الجبان، كما أسقطتم من قبل الضبطية القضائية، وافضحوا إرهاب الانقلاب نشرا وتوثيقا وملاحقة قانونية، وأوفوا العهد مجددا لرفقاء نضالكم في سجون الانقلاب ومقابر الشهداء".
