بدأ طلاب جماعة الإخوان "الإرهابية" الإعداد مبكرا لموجة جديدة من التظاهر المصحوب عادة بالعنف، تزامنا مع اقتراب التيرم الثانى من العام الدراسى، حيث أعلن طلاب الجماعة الموصومة بالإرهاب عن تدشين فعاليات جديدة أطلقوا عليها "إنتفاضة الرعب الطلابى" فى ذكرى يوم الطالب العالمى الموافق يوم 21 فبراير المقبل، وتحشد صفحات الفيس بوك الخاصة بإتحادات وحركات طلاب الإخوان لهذا الحدث بقوة من الآن فى ظل توقعات بإندلاع موجات متتالية من العنف وسقوط ضحايا .. ومن جانبه قال الطالب إبراهيم جمال، المتحدث الرسمي، باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" فى بيان نشره على صفحة الحركة : "مع اقتراب التيرم الثاني تتجدد فينا روح النضال الطلابي, و خاصة مع ذكرى يوم الطالب العالمي 21 فبراير، فلذلك نعلن استمرار فعاليات الرعب الطلابي بانطلاقة جديدة للحراك الطلابي". .. وزعم جمال أن موجة العنف التى يسعى لها طلاب الإخوان هدفها مواصلة نضال الحركة الطلابية من أجل استقلال الوطن كما فعل الطلاب أيام الاحتلال حيث أضاف "في فبراير عام 1946 كتب طلاب مصر ملحمة من النضال لأجل استقلال القرار الوطني و طرد المحتل .. وفي 2014 طلاب مصر يسطرون ملحمة جديدة لأجل تحرير الوطن من قبضة العسكر الغاشمة و هكذا يعيد التاريخ نفسه وهذا يؤكد على جدارة الطلاب على صياغة التغيير و قيادة مشهد ثوري يلتف حوله كل الوطنيين فقد قرنوا طاقة شبابهم بنور العلم، وحب مصر"!! ونقلت بوابة إخوان لاين تقريرا لا يستند لوقائع دقيقة يزعم سقوط مئات الشهداء فى صفوف الطلاب منذ بداية العام الدراسى حيث أشارت البوابة أن دراسة رصدية- للاتحادات الطلابية- أظهرت أن عدد ضحايا الانقلاب الدموي من الطلاب والطالبات وصل إلى أكثر من 213 شهيدًا، تم التحقق من 141 منهم حتى الآن و530 معتقلاً ومعتقلة- بينهم 3 حالات وفاة أثناء الاعتقال، بالإضافة إلى أكثر من 2000 جريح ومصاب في جامعات مصر. وأوضح التقرير الذي وقعت عليه اتحادات طلاب 15 جامعة حكومية أن جامعة الأزهر قدمت النصيب الأكبر من عدد الشهداء والمعتقلين ب128 طالبًا ثم جامعة القاهرة ب41 طالبًا ثم المنصورة ب 39 طالبًا. جدير بالذكر أنه فى فبراير من عام 1946 شهدت الحركة الطلابية نشاطا غير عادى حيث واصلت كفاحها ضد المحتل البريطانى الذى تباطىء فى تعديل معاهدة عام 1936 كما لم يستجب لضغوط الداخل بضرورة إعلان الجلاء ورحيل البريطانيين عن مصر واجتمع طلاب جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا" وقرروا تنظيم مسيرات إلى قصر عابدين فى يوم 9 فبراير.. وحسب رواية الأهرام المنشورة فى العدد الصادر بتاريخ 10 فبراير عام 1946 فإن وزارة الداخلية فى هذا التوقيت كانت قد رفعت الحالة (ج) أو حالة الطوارىء عندما علمت بوجود غضب فى صفوف الطلاب ونشرت قوات الأمن فى المداخل المؤدية للعاصمة من الجيزة وقررت فتح كوبرى عباس حتى لا يتسنى للطلاب عبوره .. لكن الطلاب تجمعوا واتجهوا صوب الكوبرى وقاموا بإجبار المهندسين المسئولين عنه لإغلاقه وقاموا بإغلاقه وعندما عبروه للجهة الأخرى ناحية القاهرة بادلتهم قوات البوليس بالاعتداء بالعصى الغليظة لتفريقهم كما حاصرتهم قوات شرطة الجيزة من الجهة الأخرى وأصبح الطلاب بين شقى الرحى .. وأشارت الأهرام إلى إصابة أكثر من 170 طالبا وإصابة عدد من قوات البوليس .. واعتقال العشرات من الطلاب .. وفى 21 فبراير اجتمع الطلاب مجدد وواصلوا كفاحهم ضد المحتل وتم تشكيل اللجنة الوطنية للطلبة والعمال واعتبر العالم ذلك اليوم عيدا عالميا للحركة الطلابية حيث وجدت هذه الأحداث صداها فى دول العالم وأشارت تقارير تاريخية إلى استشهاد أكثر من 28 طالب.