شهد العام الجارى 2012 العديد من الأحداث المتفرقة على الحدود المصرية الإسرائيلية، راح ضحيتها شهداء من الجانب المصرى وقتلى من الجانب الإسرائيلى، وكان الجانب الإسرائيلى يسعى دائما إلى استغلال هذه الأحداث التى تظهر فيها يده الخفية لزيادة التوتر على الحدود ليكون مبررا لأى زيادة للقوات الإسرائيلية على الحدود المصرية بتلك الذريعة، فى حين يذهب البعض إلى أن هذه الأحداث تأتى لإعادة حال التوتر بين مصر وقطاع غزة، وتصدير أن المقاومة الفلسطينية، خاصة حركة حماس، تسعى إلى الإضرار بالأمن القومى المصرى. مارس 2012 بدأ العام الجارى بتوتر الأوضاع على الحدود المصرية الإسرائيلية فى مارس الماضى، فى حادث أصيب فيه ثلاثة مصريين، ولقى رابع مصرعه، إثر تبادل لإطلاق النار بالقرب من الحدود المصرية، بعد أن اشتبهت بهم دورية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بمحاولتهم التسلل إلى إسرائيل. جيش الاحتلال الإسرائيلى، أعلن حينها أنه اعتقل ثلاثة "مسلحين"، وقال بحسب موقع «سى إن إن» إنهم حاولوا التسلل إلى الحدود الإسرائيلية من جهة حدود الجانب المصرى، مشيرا إلى أن اشتباكات وقعت بين الجانبين، أسفرت عن إصابة المشتبهين، دون أن تتضح على الفور طبيعة إصاباتهم. وقال مدير أمن محافظة شمال سيناء، آنذاك، تعليقا على هذا الحادث: إن المسلحين من البدو، ويُعتقد أنهم من مهربى المخدرات، وكانوا يعتزمون تسليم شحنة من المواد المخدرة إلى شركائهم على الجانب الآخر من الحدود، وبيع المواد المسروقة بضعف أسعارها. إبريل 2012 ومع بدايات شهر إبريل الماضى، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلى بتعزيز قواته على الحدود مع مصر، وزودها بمركبات "هامر" تحمل أجهزة رصد وإطلاق نيران تلقائية. جيش الاحتلال برر ذلك بأن هناك إنذارات تحذر من خلايا تنشط فى سيناء، وتسعى إلى تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه فى حين يتواصل بناء السياج الحدودى الجديد على الحدود مع مصر، فإن الجيش يواصل تعزيز قواته فى تلك المنطقة، منوهة إلى أنه قبل إطلاق الصواريخ باتجاه إيلات، تم إدخال عدة مركبات من طراز «هامر». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الحديث يدور عن رشاش ثقيل وآلى يتيح إجراء عمليات رصد وإطلاق نار لمسافات بعيدة، ويتم تفعيل الجهاز عن طريق جندى، يجلس فى المقعد الخلفى للمركبة «هامر»، ويقوم بتوجيه الرشاش بواسطة جهاز جوى ستيك وشاشة تبث إليها آلة التصوير، دون أن يضطر أحد إلى مغادرة المركبة. وفى يونيو 2012 أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل إسرائيلى ومسلحين اثنين فى هجوم وقع عند الحدود المصرية الإسرائيلية، وذلك يوم الاثنين الموافق 18 يونيو 2012. وقال جيش الاحتلال حينها، تعليقا على هذا الحادث: "إن مسلحين عبروا الحدود من شبه جزيرة سيناء المصرية إلى "إسرائيل"، وأطلقوا النار على عمال إسرائيليين، يبنون حاجزا على الحدود مع مصر، مما أسفر عن مقتل أحد العمال قبل أن يفتح الجنود النيران، ويقتلوا اثنين من المهاجمين." يذكر أن "إسرائيل" كانت تبنى سياجا بامتداد الحدود مع مصر خلال هذه الفترة؛ بهدف الحد من تدفق المهاجرين الأفارقة وتعزيز الأمن، وتأمل فى استكمال بنائه بحلول نهاية العام، وسيقام السياج على معظم المسافة الممتدة 266 كيلومترا من إيلات على البحر الأحمر إلى قطاع غزة. ويأتى الحادث الأخير باستشهاد أكثر من 15 مجندا مصريا إثر هجوم مسلحين مجهولين بسيارات دفع رباعى مساء الأحد 5 أغسطس 2012، على حاجز أمنى بمنطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية، وقيامهم بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان: إن مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش، ثم شنوا هجوما على نقطتين تابعتين لقوات الجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبرى رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة عن طريق الأسلحة النارية، وقذائف "الآر بى جى" والقنابل.