انتقد حسن البرنس، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، ما يثار من إشاعات حول حزب الحرية والعدالة وإبرامه صفقات مع عدد من القوى السياسية، مؤكدا أن الحزب لا يعقد أي صفقات، ولكن يسعى إلى تفاهمات وتقريب وجهات النظر. وقال البرنس، خلال حواره ببرنامج "بالقلم" على فضائية صدى البلد: "إن حزب الحرية العدالة جاء بإرادة الشعب، ويعمل على خدمة الشعب، وأن ما يتخذه من قرارات لا يعني صفقة، لأن الحزب لم ولن يتخلى عن المبادئ والأخلاق، بل نسعى إلى التفاهمات من أجل مصلحة الوطن، مستنكرا المقارنة بين حزب الحرية والعدالة والحزب الوطني المنحل الذي أغرق البلاد في الفساد، وأذل المصريين، وتسبب في ضياع ثروات البلاد. وأشار إلى أن الطرف الثالث استطاع أثناء الفترة الانتقالية الإيقاع بين القوى الثورية ورموز الثورة والتيار الإسلامى، وجعل البعض يفضل النظام القديم البائد نتيجة التخويف والترهيب منهم. وأوضح البرنس أن احترام الحريات العامة والخاصة شيء مقدس، مشيرا إلى أنه لا يوجد بما يسمى جماعه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما حدث من إصدار بيانات عن تلك الجماعة الوهمية كان الهدف منه الإساءة إلى الإسلاميين والإيقاع بين أطراف المجتمع وتخويف المواطنين. واستنكر البرنس استغلال تصريحه حول المظاهرات والاعتصامات أمام مقر الرئاسة، موضحا أن المتظاهرين ضحايا لجرائم مزمنة، ولكن البعض يستغل وجودهم لسب الرئيس وتعطيله عن عمله، وبالتالي، الرئيس قام بعمل ديوان المظالم لقطع هذا التسلل ودراسة مظالم الناس بدقة. وأكد أن هناك أجهزة في الدولة تحارب الرئيس وتعمل على تشويه صورته، سواء من بقايا النظام السابق الذين يشغلون مناصب كبرى ويسعون إلى تصدير الأزمات، متمنيا أن لا يكون هناك صدام بين الرئيس والمؤسسة العسكرية، لأن ذلك يودي إلى دمار البلاد، موضحا أن المجلس العسكري يريد الاستمرار في المشهد السياسي، وبطريقة فوقية، ويتحكم في الأمور.