طالب الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وعضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور والمشرف العام على قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، عامة الدعاة والأئمة والخطباء بالعمل على غرس المبادئ والقيم فى نفوس الناس فى هذه المرحلة. وأضاف البر "يجب أن نري الله من أنفسنا خيراً بما نقدمه لديننا ولأمتنا ولشعبنا الحبيب، ومنها أن يكون خطاب الدعاة والأئمة خطاباً تجميعياً توحيدياً، ولابد أن نتجاوز إثارة المسائل الخلافية على المنابر وعلى كراسى الدرس بما يدفع الناس لسوء الظن أو يعطى فرصة للآخرين للدخول علينا من خلال هذا التفرق أو الاختلاف". وأشار إلى أن الاختلاف الفقهى والفكرى حقيقة واقعة فى تاريخنا، ومفخرة فى تراثنا، وزاد يثرى عقولنا ويثرى فقهنا وفكرنا، فلا ينبغى أن يتحول بأيد الدعاة إلى "أداة" بأيدى أصحاب المشروع التغريبى لتخويف الناس من المشروع الإسلامى، فنحن جميعاً مطالبون بخطاب تجميعى وأن نخاطب الناس بحقائق الإسلام التى لا اختلاف فيها ولا اختلاف عليها، فالتغيرات فى حياة الأمم لا تكون سهلة، وإزالة الجبال عن مواضعها أسهل بكثير عن التغيرات الكبرى فى حياة الأمم. جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها بعنوان "دور العلم والعلماء فى المرحلة الراهنة" أمام ملتقى الأئمة الذى نظمه قسم النشر الدعوة بالفيوم بحضور الأستاذ عيد كامل "مسئول قسم نشر الدعوة بالفيوم"، والأستاذ مصطفى عطية "مسئول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالفيوم"، والمهندس أحمد عبد العزيز رشوان "نائب مسئول المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بالفيوم"، والشيخ فوزى اليمانى والأستاذ أحمد إبراهيم بيومى والدكتور حاتم عبد العظيم أعضاء مجلس الشعب. كما وصف البر العصور التى كان يرمى الناس فيها بعضهم بالتهم والأكاذيب بسبب الاختلاف فى الرأى أو الفكر؛ بعصور الانحطاط وعصور ضعف الأمة كانت هكذا، أما عصور قوة الأمة وعصور الأئمة ، العصر الذى نشأ فيه الفقهاء الحقيقيون الذين أقاموا هذه النهضة الكبيرة التى نعيش نحن فى آثارها ونقتبس من أنوارها هؤلاء لم يكونوا كذلك، ومع أنهم عاشوا فى عصر واحد، وتتلمذ بعضهم ببعض لم يمنعهم ذلك من الاختلاف، إلا أنه لم يدفعهم إلى العصبية المقيتة.