طالب الدكتور وصفي عاشور أبو زيد - الباحث فى شؤون فقه المقاصد ووكيل معهد بناء لإعداد العلماء – عقلاء الدعوة السلفية من شيوخها وأعلامها ببيان موقفهم من حزب النور وخطاياه التى بدأت بتأييده إراقة الدماء ودعم الإنقلاب والخروج على الشرعية، انتهاءً بدعمهم الدستور الذي أهدر الشريعة وأسس لحكم ديكتاتوري. وقال د. وصفي - في رسالة وجهها إلى فضيلة الشيخ محمد إسماعيل المقدم ونشرها في تدوينة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" -: "أستحلفكم بالله تعالى بما أعلمه عنكم من صواب رأي وحكمة رؤية وإدراك صحيح للواقع ورجاحة عقل، أن تعلنوا رأيكم وتصدعوا بالحق، وترفضوا مواقف حزب النور وتنضموا علنيا ومن تعرفونه ممن هم في علمكم ورجاحة عقلكم إلى قوافل العلماء والدعاة الرافضين لجرائم الانقلاب والمجاهدين في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان". وأهاب عاشور بالعلماء من شيوخ الدعوة السلفية والشيخ إسماعيل بعدم الصمت قائلا: "شباب مصر عموما وشباب الصحوة الإسلامية خصوصا يا فضيلة الشيخ يتطلع من قديم إلى إعلان موقفكم ومن معكم من عقلاء الدعوة السلفية وهم كثيرون بفضل الله، وإننا في موقف دقيق وظرف تاريخي عصيب ومنعطف خطير لا يقبل فيه الله ولا تقبل فيه الأمة من علمائها العاملين ودعاتها الربانيين الترخص أو الصمت خوفا من أحد متمثلين قول الحق سبحانه: "الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله". وقال: "لا يخفى عليكم ما يجري في مصر من أحداث، تزهق فيها الأرواح، وتسيل فيها الدماء، وتنتهك فيها الحرمات، ويكذب فيها الصادق، ويصدق فيها الكاذب، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، ويتكلم فيها الرويبضة، كما لا يخفى عليكم ما قام به حزب النور والطبيب ياسر برهامي وأتباعه منذ ما قبل ثورة يناير وحتى مشهده وهو فرح بتصويته على دستور الدم"، وأكد أن الكثيرين يتساءلون: "أين عقلاء الدعوة السلفية وبخاصة في الإسكندرية؟، وعلى وجه أخص فضيلتكم".