قال الدكتور يوسف القرضاوى -رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين- إن شر الناس هم المنافقون الذين يتعاملون مع الناس بوجهين، وهذا هو الإفساد الأخلاقي، مشيرا إلى أن المستبدين لم يصبروا على حكم الشعب ووقفوا ضد محمد مرسي.. لافتا إلى أنه إذا كان لمرسي خطأ فأولها أنه لم يكتشف هؤلاء الناس مع أنه معذور لأنهم كانوا يظهرون له عكس ما يبطنون، لافتا إلى أن مرسي قال له عندي ملفات فساد أستحي من نشرها لأنها تفضح مصر. وأوضح فى خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر بن الخطاب بقطر, والتى نقلتها قناة قطر الفضائية, أن مصر ظلت 60 عاما تحت حكم العسكر وحكمها العسكر خلال هذه الفترة بالإستبداد والطغيان والظلم الذى شمل كل شىء، وأن هذا الحكم انتهى بقيام الشعب المصرى بكل فئاته بثورة يناير المجيدة. وقال "القرضاوي" إن القرآن الكريم أشار إلى أن فرعون كان يمثل الإفساد السياسي لأنه كان يفرق بين المصريين ويعلي بعضهم على بعض طبقا لهواه. وأشار إلى أنه ليس لأحد الحرية المطلقة في ماله لأن حريته تصطدم بحريات الآخرين فلابد أن يراعي كل إنسان حريات وحقوق الآخرين. ولفت "القرضاوي" إلى أن بعض الناس يريد أن يأخذ كل شيء لنفسه ويحرم الآخرين إذا توفرت له القدرة على ذلك وكان له أنصار وأتباع, واصفا ذلك بالظلم ومؤداه أن يكره الناس بعضهم بعضا. وقال "القرضاوى": أعرف ضباط محترمين يحبون الشعب ويريدون تطبيق الديمقراطية, وهناك ضباط آخرون يريدون أن يفرضوا على الناس ما يريدون وأن كبار الضباط يملكون أراض بعشرات المليارات تم أخذها دون مراقبة.