خرج محمد إبراهيم زكى، صاحب الثلاثين عاما من العمر، من بيته عقب أدائه صلاة الجمعة، لا يملك سوى لسان يعبر به عن رأيه ورفضه للانقلاب العسكري الدموي الغاشم ليشارك مسيرة حاشدة انطلقت لتجوب شوارع عين شمس منددة بالانقلاب وبدستوره الباطل. فقابلت قوات أمن الانقلاب هتافات إبراهيم وغيره من رافضي الانقلاب التى لا يملكون سواها لدى وصولهم ميدان الالف مسكن بوابل من قنابل الغاز والرصاص الحي والخرطوش، لتستقر رصاصة فى رأس "إبراهيم"، تفصل مخه عن راسه كما اكد احد شهود العيان المجاورين له وقت الاعتداء، ليسقط جثة هامدة ويرتقى عند ربه شهيداً . لم ترهب رصاصات الانقلابيين ومليشياتهم من البلطجية الذين انتشروا فى جنابات المكان، وسقوط شهيد، المتظاهرين الذين أثبتوا صمودهم فى ميدان الالف مسكين متحدين كل انواع الارهاب الممارسة ضدهم، لتعلوا اصواتهم أكثر فأكثر مندده بالانقلاب، وسط تساقط عشرات الجرحى منهم، بينهم متظاهر فى حالة خطيرة للغاية نقل إلى المستشفى متأثرا برصاصة استقرت في مخه. ومن المنتظر ان تنطلق جنازة مهيبة للشهيد تجوب شوارع عين شمس، وتندد بالانقلاب وبمجازره المتتالية، وفى الوقت الذي ظن فيه الانقلابيون انهم يخرون الأصوات باعتداءتهم اكد المتظاهرون أن مع كل شخص يسقط شهيداً أو جريحاً ينزل فى المقابل حشود جديدة.