دشنت أسر وأهالي معتقلي الرأى بمحافظة الغربية ائتلافا تحت عنوان الحرية للشرفاء يهتم بقضايا المعتقلين داخل المحافظة وخارجها، ويهدف إلى الدفع بقضايا المعتقلين إلى مؤسسات المجتمع المدني والحقوقي، وفضح الانقلاب، وتعريف المجتمع بالسير الذاتية للمعتقلين، وتوثيق المضايقات والخروقات القانونية التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن، والعمل على تبني قضايا أسر المعتقلين لتخفيف الضغوط والأعباء المترتبة على اعتقال عائل الأسرة. اشتكى أهالي المعتقلي بالغربية، وخاصة المحبوسين في سجن طنطا العمومي من تعرض أبنائهم وذويهم لانتهاكات وممارسات لا إنسانية من قبل إدارة السجن، والتي قالوا إنها تضاعفت أكثر خلال الأيام الماضية خاصة في الزيارات. وأشاروا إلى المعامة الغير آدامية التي يتم معالمة المعتقلين بها في هذا البرد القارص، ومنع العلاج عن بعض المعتقلين، وتعرض البعض منهم للضرب والتعذيب. وأضاف أهالي المعتقلين إن إدارة السجن لا توفر أي أغطية "بطاطين" للمعتقلين، وقامت بمصادرة وحرق البطاطين الخاصة بهم في ظل برودة شديدة للجو داخل الزنازين، مما عرض غالبيتهم لنزلات البرد الحادة. وأكد فريق الدفاع عن المعتقلين تعنت إدارة السجن ورفض عرضهم على النيابة في المواعيد القانونية المقررة ومن ثم يتم التجديد لهم على الورق دون أي عرض، مما يهدر حقوقهم القانونية، ويطيح بفرص إخلاء سبيلهم. وناشد أهالي المعتقلين مؤسسات المجتمع المدني والحقوقي الذهاب إلى سجن طنطا للوقوف على حالة أبنائهم وذويهم داخل السجن. يذكر أن عدد المعتقلين من محافظة الغربية قد بلغ 458 معتقلا من بينهم 12 محاميا من هيئة الدفاع عن المعتقلين و8 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، و2 عمداء كليات (طب بنها - هندسة طنطا)، و20 طالبا بمراحل التعليم المختلفة، و70 مدرسا، و17 إماما وخطيبا، و15 مهندسا، و30 طبيبا، والباقي يتنوع بين رجال أعمال ومهن حرة.