قالت مصادر حقوقية أمس: إن قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية يقوم بنقل البطاطين والأسرة وأدوات المعيشة إلي المخازن مرة أخري بعد أن سكنتها في الزنازين وعنابر المعتقلين في سجون الغربانيات وبرج العرب وعدد من السجون قبل عدة أيام لتجميل زيارة أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان ونقل صورة «ملفقة» تخالف حقيقة التدهور الكبير الذي يعيشه المعتقلون والسجناء، كاشفة - المصادر - عن أن مصر تخالف تعهداتها وتوصياتها الأخيرة أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان التي التزمت بها أمامه، وأنها لا تطبق المعايير الدولية لحقوق السجناء كما زعم المجلس القومي لحقوق الإنسان مؤخراً. وأطلق عدد من المنظمات الحقوقية حملة للإفراج عن المعتقلين السياسيين بموجب التعديل الأخير الذي أدخلته الحكومة علي قانون الطوارئ بعد المد الأخير له في مجلس الشعب، داعية إلي الإفراج عن كل المعتقلين بمن فيهم مسعد أبوفجر -الروائي السيناوي- الذي لم يفرج عنه رغم قيام وزارة الداخلية المصرية بالإفراج عن قرابة ال14 من أبناء سيناء المعتقلين مؤخراً. وأعربت الشبكة العربية في بيان لها عن استياءها الشديد من تعسف وزارة الداخلية في مواجهة المدون مسعد أبوفجر، ومعاملته معاملة قاسية جداً ووضعه في سجن جنائي برغم صدور قرار دولي باعتبار مسعد أبوفجر سجين رأي وبرغم المطالب المستمرة بتنفيذ أحكام القضاء والإفراج عنه فإن كل ذلك لم يؤثر في الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها وزارة الداخلية ضده واستثنائه من حالات الإفراج التي كان يجب أن تشمله ليبقي مسعد سجيناً مقيد الحرية بسبب استخدامه حقه المشروع في التعبير عن الرأي وبسبب دفاعه المشروع عن أهل سيناء. وفي السياق نفسه، قالت ذات المصادر الحقوقية: إن معتقلي تنظيم الجهاد في سجون الوادي الجديد واستقبال طرة وأبوزعبل تعرضوا قبل أيام لانتهاكات واسعة من جانب ضباط السجون حيث تقوم إدارة هذه السجون بتحريض بعض الجنائيين علي ضرب سجناء «الجهاد» وإهانتهم بل والتحرش الجنسي في بعض الأحيان. وقالت المصادر الحقوقية: إن أحد السجناء الجنائيين قام بهتك عرض السجين «أ.ر» قبل أقل من أسبوع في سجن ليمان طرة بتحريض من ضباط أمن الدولة بالسجن. وقد دفع هذا الأمر أهالي المعتقلين إلي التقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق في واقعة الاعتداءات علي ذويهم إلا أن المصادر الحقوقية قالت إن النائب العام حفظ البلا غ كالعادة.