5 ساعات مصيرية فصلت في مستقبل تصعيد الشاب رامي ربيعة للعب في صفوف الفريق الأول للنادي الأهلي، وغيرت مشوار حياته بالكامل. شاهد ايضا * بالفيديو .. صواريخ ربيعة تخطئ في إصابة مرمى كورنثيانز * البدري يكشف لماذا ربيعة وليس فتحي لخلافة غالي * تقييم – ربيعة اكتشاف.. وعبد الله السعيد يتعلم من الأستاذ * إنفوجرافيك .. رامي ربيعة الواعد المثالي فالشاب الذي لم يتعدى ال18 من عمره آنذاك لم يتخيل للحظة أنه سيشارك أساسيا في مباراة للفريق الأول للأهلي في هذا التوقيت الصعب من الموسم. تبدأ الأحداث في ديسمبر 2010 عندما رحل حسام البدري الدير الفني للأهلي عن منصبه ليخلفه عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) بعدما تراجع الفريق للمركز السابع في ترتيب الدوري. وفور تولي زيزو المسؤولية كان الفريق يعاني من العديد من الإصابات والغيابات مما دفعه للاستعانة بعدد من الناشئين في تدريبات الفريق الأول ومن بينهم ناشئ يدعى رامي ربيعة. كيف لعب ربيعة؟ الأهلي مقبل على مباراة صعبة أمام حرس الحدود في الجولة الثامنة من الدوري، فالفريق لم يحقق الفوز منذ أربعة مباريات. الإصابات تضرب الفريق بقوة وها هو حسام عاشور لاعب الارتكاز الأساسي ينضم لقائمة الغائبين عن المباراة وبلا بديل.
شخصية قيادية وحكى عبد العزيز عبد الشافي لFilGoal.com "أخبرت سيد عبد الحفيظ مدير الكرة أن ربيعة سيكون معنا أمام الحدود، فرد قائلا هل سنضمه للقائمة؟ فأخبرته بل سيلعب أساسيا". وتابع زيزو "تعجب عب الحفيظ من الإجابة وظن أنني أداعبه، ولكنه كرر السؤال: إذا كنت لا تمزح صارحني فاللاعب غير مقيد كلاعب محترف أصلا". وكشف زيزو أن ربيعة كان مقيدا حينها كلاعب هاو في الأهلي وهو ما يمنعه من اللعب للفريق الأول، مما دفع عبد الحفيظ لإبرام عقد للاعب مقابل خمسين الف جنيه من أجل استخراج كارنيه قبل المباراة بخمس ساعات فقط. وبالفعل شارك ربيعة في المباراة في مركز ارتكاز الوسط وقدم مباراة جيدة وجذب الأنظار بشدة رغم صغر سنه وفاز الأهلي على الحدود 2-1. لماذا لعب ربيعة؟ يروي زيزو كيف غامر بإشراك ربيعة – مواليد 1993 – في التشكيلة الأساسية رغم عدم تجاوزه ال17 من عمره في مباراة قوية أمام حرس الحدود بطل الكأس وفي هذه الظروف الصعبة. وقال زيزو "أعرف ربيعة منذ أن كان في فرق الناشئين بحكم عملي كمشرف عام على القطاع، ولكنه فاجئني أكثر عند تصعيده للفريق الأول".
انتكاسة وعودة وتابع "خلال التدريبات وجدته يؤدي بلا خوف بل ويوجه ويأمر زملاءه من نجوم الفريق الكبار، وأيقنت أن اللاعب يمتلك شخصية قيادية تفوق عمره". وأكمل "كنت بحاجة للاعب ارتكاز ورغم أن ربيعة في الغالب يلعب كمدافع إلا أنه يمتلك مقومات لاعب الوسط الناجح فهو يجيد الضغط وقطع الكرات بل والتمرير السليم والتصويب على المرمى". وهو ما جعل اللاعب ينجح في مركزه الجديد ويثبت أقدامه حتى بعد رحيل زيزو وتولي مانويل جوزيه المسؤولية الفنية للفريق في يناير 2011. انتكاسة وعودة لسوء الحظ تعرض ربيعة لإصابة في ركبته في يوليو 2011 أدت إلى غيابه عن مونديال الشباب في الصيف. قبل أن يتعرض لإصابة أخرى وانتكاسة في شرخ بفقرات الظهر في ديسمبر 2011 أدت إلى غيابه عن الملاعب لما يقرب من عام كامل. وشارك اللاعب الشاب مع الأهلي في دقائق معدودة في نهائيات دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي قبل أن يخوض أول مباراة كأساسيا أمام كورينثيانز البرازيلي في كاس العالم للأندية. وفي ديسمبر 2012 قدم ربيعة أداء رائعا أمام كورنثيانز ونال إشادة كبيرة من جميع المتابعين بعدما وصفه المحللون ب"المكسب الأكبر للمباراة".