أكد انياكى سايث المدير الفنى لمنتخب اسبانيا يوم الثلاثاء استمراره مديراً فنياً لمنتخب اسبانيا حتى نهاية عقده عقب نهائيات كأس العالم 2006، و ذلك على الرغم من خروج منتخب بلاده المبكر من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حالياًَ بالبرتغال. هذا و قد أكد سايث فى تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأسبانية بعد المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر الإتحاد الأسبانى للعبة أن الدافع الرئيسى وراء قرار استمراره فى منصبه هو تجاوز المحنة التى تعرض لها الفريق فى البرتغال، مؤكداً أنه يعترف بحجم خيبة الأمل التى خلفها خروج الفريق المبكر من البطولة يوم الأحد الماضى على يد الفريق البرتغالى. سايث الذى جدد عقده لعامين اخرين قبل إنطلاق كأس الأمم الحالية أضاف أيضاً أن قرار رحيله كان سيكون القرار الأسهل بالنسبة له، لكنه أعتبره بأنه قراراً قد يتخذه الجبناء ، مفضلاً البقاء فى منصبه و تحمل المسئولية حتى النهاية بقوله "لقد مررت بالعديد من التجارب المريرة طوال مشوارى الكروى كمدرب، و الإخفاق الأخير كان له مذاق مختلف بالنسبة لى، لقد وضع اللاعبون ثقتهم فى شخصى، و الكرة الأسبانية اختارتنى مديراً فنياً للمنتخب. أعتقد أن التحدى الأكبر لنا هو الخروج سريعاً من هذا الموقف الصعب، و أرى إنى مستعد تماماً لهذه المهمة، لذا فإن قرارى سيكون الإستمرار فى منصبى".
انى أقدم اعتذارى للاعبى الفريق الذين كانت لهم آمال عريضة فى هذه البطولة، و أعتذر أيضاً لكل جمهورنا الذى رافقنا فى كل مكان، بالملعب أو من خلال شاشات التليفزيون إنياكي سايث يذكر أن المنتخب الأسبانى صعق جماهيره يوم الأحد الماضى بخروجه من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الاوروبية بالبرتغال، و ذلك عقب هزيمته على يد المنتخب صاحب الأرض بهدف نظيف، ليودع البطولة بفارق هدف واحد عن المنتخب اليونانى بعد تساويهما فى رصيد النقاط. و هو الخروج الأول للمنتخب الأسبانى من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الاوروبية منذ بطولة عام 1988 بألمانيا. واعترف سايث (61 عاماً) من جانبه بإخفاق فريقه الشديد فى البرتغال معرباً عن تفهمه الشديد لردود الفعل الساخطة التى انهالت عليه محملة إياه مسئولية الخروج و ذلك بقوله "أنى أعلم تماماً مدى الإحباط الذى يشعر به الجميع، انى أقدم اعتذارى للاعبى الفريق الذين كانت لهم آمال عريضة فى هذه البطولة، و أعتذر أيضاً لكل جمهورنا الذى رافقنا فى كل مكان، بالملعب أو من خلال شاشات التليفزيون". وقد ختم سايث مؤتمره الصحفى معرباً عن رغبته الحالية فى تقييم تجربة الفريق خلال بطولة "البرتغال 2004"، مانحاً إياه ست درجات من عشرة كتقييم كلى لمردوده خلال مبارياته الثلاث فى البطولة، و مضيفاً "لقد كنت اكثر الناس احباطاً من خروج الفريق مبكراً، فلقد كنت متيقناً من المرور إلى الأدوار التالية. الآن سيكون علينا تقييم الوضع بشكل موضوعى، تحديد نوعية اللاعبين الذين سيرافقوننى خلال المرحلة القادمة، و مناقشة التغييرات المتوقع إدخالها على المنتخب على أمل استعادة مستوانا المعهود مرة أخرى".