الاسطورة تقول إن كأس أمم أوروبا 2014 بطلها يرتدي القميص الأزرق، أما الكومبيوتر وحسابات العصر الحديث لا ترى سوى إسبانيا زعيمة للعالم. القصة تحكي أنه منذ 2004 ودائما هناك لون واحد يعتلي منصات التتويج في المسابقات الأوروبية الكبرى. ففي 2004 كان بطل كأس الأمم هو اليونان بالزي الأبيض والأزرق، وفي العام نفسه توج بورتو بدوري الأبطال وبالألوان نفسها. مع 2008 صعدت إسبانيا لمنصات تتويج كأس الأمم بقميصها الأحمر، في العام الذي ارتقى خلاله برشلونة إلى قمة المسابقات الأوروبية وفاز بدوري الأبطال بزيه الأحمر في الأزرق. وبعد أربع سنوات من نجاح التجربة مرتين، يدخل منتخب إيطاليا نهائي كأس أمم أوروبا 2012 مدفوعا بالأمل بأن تستمر الأسطورة. فالأتزوري يستمد قوته في المباراة من أن تشيلسي فاز بدوري أبطال أوروبا بزيه الأزرق الذي يشبه رداء منتخب إيطاليا. أيضا تحكي الاسطورة أن إيطاليا حين تواجه فضيحة تكون بطلة العالم وتصعد إلى منصات التتويج. في 2006 تعرضت إيطاليا لكارثة التلاعب في النتائج وشهدت أغلب أندية الكالتشيو دمارا كبيرا، لكن في العام نفسه كان الأتزوري بطلا لمونديال ألمانيا. وبعد ست سنوات تمر إيطاليا بفضيحة جديدة خاصة بتلاعب النتائج، ويدخل منتخبها النهائي مدعوما بأمل ان تكون الاسطورة صحيحة. كذلك يستند الأتزوري إلى أرقام تقف في وجه منافسه منتخب إسبانيا.
فلا أحد يفوز بكأس أمم أوروبا مرتين متتاليتين منذ بدايتها، فهل تكون إسبانيا استثناء؟ ولا أحد يصل إلى ثلاث نهائيات متتالية في العالم ويفز بهم جميعأ، فهل يفعلها فريق اللاروخا ضد كل الثوابت؟ الكومبيوتر وإذا كانت الأساطير القديمة تقف في صف إيطاليا، فالآلة الجديدة لا تعترف إلا بالأرقام والمعطيات التي تتحول إلى نتائج. وفي كل مرة تدخل المعطيات حاسوب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا) تكون النتيجة واحدة، إسبانيا البطلة. حاسبة كاسترول التي تعتمد على نتائج الفريقين وحالة اللاعبين في المنتخبين ونتائج كل منهما على مدار تاريخه رأت إسبانيا بطلة أوروبا. وجاءت نسبة إسبانيا في الفوز باكتساح وصل إلى 71% مقابل 29% فقط للأتزوري. وتصل نسبة فوز إسبانيا بهدف نظيف إلى 17%، وبهدفين ل12% وبهدفين مقابل هدف إلى 9% بحسب موقع كاسترول أحد الرعاة الرسميين لليوفا. فمن ينتصر.. الاسطورة أم الحاسوب؟