تأهل منتخب إيطاليا إلى نصف نهائي كأس أمم أوروبا بفوزه على إنجلترا في دور الثمانية بركلات الترجيح. المباراة انتهت سلبيا في زمنها الأصلي ووصلت إلى ركلات الترجيح ليفوز منتخب إيطاليا بنتيجة 4-2. أهدر في ركلات الترجيح ريكاردو مونتوليفو من جانب إيطاليا، وفاز الأتزوري بفضل تسديد سيء لأشلي كول وأشلي يونج ثنائي إنجلترا. وجاء تأهل إيطاليا بعد 90 دقيقة هجومية للأتزوري إذ شهدت المباراة إهدار الفريق الأزرق عددا كبيرا من الفرص السانحة للتسجيل. في المقابل ظهر منتخب إنجلترا متراجعة المستوى، ولم يهدد فريق الثلاثة أسود مرمى إيطاليا إلا في فرص قليلة. ويصطدم منتخب إيطاليا بمنافسه اللدود ألمانيا في نصف النهائي، وهو ما يعيد للأذهان آخر مواجهة بين الطرفين في كأس العالم 2006. إيطاليا تحكم لعب منتخب إيطاليا مباراة هجومية، وعمد مدرب الفريق تشيزاري براندللي لتشكيل يغلب عليه التقنيات الجيدة في تناقل الكرة بوجود كلاوديو ماركيزيو مع ريكاردو مونتوليفو والساحر بيرلو. وكاد منتخب إيطاليا أن يفتتح النتيجة في الدقيقة الرابعة بقذيفة يسارية هائلة دارت حول محورها عدة مرات من قدم دانيلي دي روسي، وارتطمت بالقائم الإنجليزي.
وردت إنجلترا سريعا إذ كانت حيويته لا تزال في أوجها بهجمة من اليمين وصلت إلى جلين جونسن وهو مواجه للمرمى، فسدد لكن بوفون حامي عرين الأتزوري ردها ببراعة فائقة. بعد هذه الهجمة، تراجع منتخب إنجلترا بشكل كبير للغاية، وترك مساحة لبيرلو حتى يبدع. وأهدى بيرلو زملائه عددا من الفرص، أبرزها في الدقيقة 26 بعدما أرسل بينية إلى بالوتيلي أهدرها لاعب مانشستر سيتي برعونة. وتكررت اللقطة بعدها في الدقيقة 31 وضيع الكرة بالوتيلي بسبب تصويبه وهو غير مرتكز على قدميه جيدا. وأهدر بالوتيلي انفرادا ثالثا بعد هدية جديدة من بيرلو لينتهي الشوط الأول بنتيجة سلبية رغم الهيمنة الإيطالية. وبدأ منتخب إنجلترا الشوط الثاني بحماس أكبر وكاد الفريق أن يخطف إيطاليا لولا تمركز دفاع الأتزوري الجيد. ثم استعاد منتخب إيطاليا تحكمه في المباراة، وعاد لتهديد مرمى إنجلترا هذه المرة، ضيع الفرص دانيلي دي روسي. وكانت أخطر فرصة لإيطاليا حين وصلت الكرة إلى دي روسي وهو على خط مرمى إنجلترا، فسدد في السماء. وحاول منتخب إنجلترا إنعاش أماله بإشراك ثيو والكوت على حساب جيمس ميلنر والمهاجم فارع الطول أندي كارول بدلا من داني ويلبك الغائب الحاضر.
واعتمد منتخب إنجلترا على الكرات الطولية دون جدوى تذكر، في حين انخفضت الفاعلية الإيطالية بخروج أنطونيو كاسانو. ووازن براندللي منتخب إيطاليا بإشراك الدينامو أنطونيو نوتشرينو في مكان دي روسي. وسارت المباراة على حالها، إيطاليا تتحكم، تتناقل الكرة، وأحيانا تهدر الفرص، وسجلت هدفا لم يحتسب للتسلل، مقابل ركض من إنجلترا في مرتدات تنتهي على حدود منطقة جزاء الأتزوري. ووصلنا لركلات الترجيح. بطولة بوفون سدد بالوتيلي أول فرصة إيطالية، وكانت الأضواء مسلطة عليه بعد إهداره العديد من الفرص في المباراة، لكن الفتى المثير للجدل سجل في هارت. ولعب جيرارد كرة إنجلترا الأولى، وكان تحت أضواء أنه أهدر عددا من ركلات الجزاء لإنجلترا في السابق، لكن فتى ليفربول الذهبي سجل. وأهدر مونتوليفو الكرة الثانية لإيطاليا، وسجل واين روني لتصبح كفة إنجلترا أفضل. لكن نوتشيرينو سجل لإيطاليا ثم أهدر أشلي يونج للتوازن الكفة مجددا. ولعب بوفون دور البطولة وأمسك بكرة أشلي كول، قبل أن يسجل ديامنتي ركلة الحسم الإيطالية.