تسعى مصر لتحقيق الفوز في المواجهة الأولى التي تجمعها بإفريقيا الوسطى في تاريخ المنتخبين حينما يلتقيا الجمعة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2013. المواجهة التي تأتي في إطار الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة مؤجلة من فبراير الماضي بسبب الظروف الأمنية للبلاد في أعقاب مأساة بورسعيد. وتأتي المواجهة في إطار النظام الجديد للتصفيات حيث تخوض المنتخبات التي فشلت في التأهل لكأس الأمم 2012 تصفيات فيما بينها، ليتأهل 15 فريقا إلى المرحلة النهائية التي ستصفي فيها مع المنتخبات ال15 التي تأهلت إلى النسخة السابقة. ويسعى الفراعنة للتغلب على حقيقة تفوق منافسهم الإفريقي على منتخبات شمال إفريقيا. فخلال تصفيات كأس الأمم 2012، أوقعت القرعة إفريقيا الوسطى مع الجزائر والمغرب. نجح المنتخب ضعيف التصنيف في الخروج من أمام المغرب بتعادلين سلبيين في الرباط وبانجي. وكانت المفاجأة في تحقيق الفوز على المنتخب الجزائري بهدفين نظيفين قبل الخسارة من الجزائر في الجولة الأخيرة من المجموعة. خطة هجومية بوب برادلي المدير الفني الأمريكي لمنتخب مصر كشف عن أن المنتخب استعد بشكل جيد هجوميا لمواجهة إفريقيا الوسطى لتجنب أي مفاجأت غير حميدة في مباراة العودة المقرر لها 30 يونيو الجاري. وقال "فارق الأهداف يلعب دورا في حسابات التأهل، ولذا علينا الانتباه والتركيز على الأفكار الهجومية لحسم المباريات". مصر تدخل المواجهة مطمئنة بشكل كبير على موقفها في تصفيات مونديال 2014 بعدما احتلت صدارة المجموعة السابعة بتحقيق انتصارين على موزمبيق وغينيا. وبشكل عام قاد برادلي منتخب مصر في 13 مباراة منها 11 مباراة ودية فاز في عشر مواجهات، وتعادل مرتين، وخسر في مباراة واحدة. واستهل المدرب الأمريكي مشواره مع الفراعنة بخسارة من البرازيل بهدفين في نوفمبر من العام الماضي، ليبدأ في الانتقال بمنتخب مصر بين عدد من الدول العربية في معسكرات خارجية بسبب توقف النشاط الرياضي في مصر في أعقاب مأساة بورسعيد. وفاز الفراعنة تحت قيادة برادلي على النيجر وأوغندا وتشاد ونيجيريا وموريتانيا ولبنان والكاميرون وتوجو، فيما تعادلوا مع الكونغو والعراق وديا. ثم انطلق كالقطار في المباريات الرسمية بفوزين على موزمبيق وغينيا 2-0 و3-2 على الترتيب. ضغط لونجوندجي في المقابل، تأتي إفريقيا الوسطى في وصافة المجموعة الأولى التي تضم إثيوبيا وجنوب إفريقيا وبتسوانا. وفازت إفريقيا الوسطى في المباراة الأولى على بتسوانا بهدفين دون رد وهي نفس النتيجة التي خسرت بها من إثيوبيا في الجولة الثانية. يتولى إيرفي لونجوندجي صاحب ال37 عاما وحارس إفريقيا الوسطى الإدارة الفنية لمنتخب بلاده. وقاد لونجوندجي فريقه للفوز على بتسوانا في أول مبارياته الرسمية مع الفريق خلفا للفرنسي جولي أكورسي الذي استقال لعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم لمدة ستة أشهر. ويؤمن لونجوندجي أن الخسارة من إثيوبيا لن تؤثر على مشواره مع الفريق الذي أصبح مطالبا من جماهيره بالتأهل إلى كأس الأمم أو كأس العالم. وقال: "لا أشعر بأي ضغط على الإطلاق لأن الضغط جزء من طبيعة عملنا وعلينا التعامل معه".