وصيف مونديال 2010 في خطر الوداع المبكر من الدور الأول ليورو 2012 بعد الخسارة أمام أقل فرق المجموعة الدنمارك، هل لازال لدى الفريق البرتقالي أمل؟ أزمة هولندا أمام الدنمارك لم تكن فقط في سوء الحظ أمام المرمى كما يتصور من يشجع أبناء بيرت فان ميرفك. الأسباب كثيرة في مقدمتها: أجنحة مكسورة فبداية المباراة أمام الدنمارك كانت متعثرة لأكثر من سبب يتقدمها المستوى المتدهور لأرين روبن والاعتماد على وسط ملعب مكون من ثنائي دفاعي بحت "مارك فان بومل ونيجل دي يونج". قرار فان ميرفك باللعب بالثنائي فان بومل ودي يونج أثر بشكل كبير على قدرة وسط الملعب في نقل الهجمة إلى الخط الأمامي، كما أن الأداء المحبط لروبن أثر على الفريق. وتوقفت قدرات الفريق الهجومية على ويسلي شنايدر الذي نجح في نقل الالكرة إلى روبن فان بيرسي وإبراهيم أفيلاي كثيرا. ظهرت أطراف المنتخب الهولندي ضعيفة من بداية المباراة، وتأثر هجوم هولندا بعدم وجود ظهير يسهم في الانطلاق الهجومي أو لاعب وسط على الأطراف له القدرة في إرسال عرضيات جيدة. عدم الدفع بديرك كاوت من البداية أثر على أطراف هولندا بالسلب وفشلت في إرسال كرات عرضية جيدة. وكانت هولندا في حاجة إلى أحد الثنائي رفايل فان دير فارت أو كاوت من البداية بالإضافة إلى كيفن ستروتمان لاعب وسط أيندهوفن في وسط الملعب على حساب دي يونج في حال الرغبة في تكوين وسط ملعب بقوة هجومية. فان ميرفك للمواساة إن كنت في بطولة كبرى مثل يورو ويضيع مهاجمك فرصة التي أضاعها فان بيرسي وهونتلار فلا تلومن إلا نفسك.
هولندا مالهاش كبير يا روبن! ولا تنخدع هنا بتصريحات بيرت فان ميرفك الذي أراد نزع المسؤولية عن فان بيرسي فهو تصريح تجاري فقط لعدم الضغط الإعلامي على لاعبه. وللأسف فان بيرسي للبطولة الثانية على التوالي مع منتخب بلاده يقدم مستويات أقل من المنتظر من لاعب بحجمه لا سيما بعد موسمه الرائع مع أرسنال. وعلى سيرة أرسنال لم أتفهم بعض الهجمات التي عانى فيها المنتخب الهولندي من اختراق دفاعات منافسه وظل يمرر الكرة على منطقة الجزاء الدنماركية دون أن يجازف أحدهم بالاختراق سواء من العقم أو الأطراف. فرانك ريكارد تحدث في هذا الموضوع عندما قال: "هولندا تعاني في إنهاء الهجمة فهناك لاعبين تفضل صناعة الفرص بدلا من إنهائها". وجاءت حلول فان ميرفك الهجومية متأخرة بتغييراته بنزول فان دير فارت وهونتلار وكاوت في الدقيقتين 71 و85. فجوات الدفاع قد يحل يوريس ماتيسين أزمة دفاع هولندا بعودته أمام ألمانيا بعد تغيبه أمام الدنمارك وعدم قدرة رون فلار على تعويض الغياب. كما أنه من الضروري أن يجد فان ميرفك حلا للجبهاته الدفاعية التي تم اختراقها كثيرا من خلف بترو وليامز أصغر لاعب في الفريق وفان دير فيل. والثغرة التي خلقت بين جون هيتينجا وفان دير فيل في الجبهة اليمنى تسببت في هدف من اختراق بسيط! ملحوظة: روبن بالنسبة لي كمشجع لهولندا لاعب لا يمكن الاستغناء عنه ولكن إذا استمر مستواه كما ظهر أمام الدنمارك و اللجوء للحلول الفردية فيجب إبعاده عن التشكيل الأساسي. تابعوني على فيسبوك وعلى تويتر