على الرغم من الفحوصات الطبية الدقيقة التي يخضع لها جميع لاعبي الكرة لها عند انضمامهم إلى فريق ما غير أن حالات الإغماء والوفاة زادت بشكل كبير خلال السنوات الماضية. حالة فابريس موامبا لاعب بولتون والذي تعرض لإغماء في مباراة توتنام في كأس إنجلترا قد لا تكون الأخيرة في ظل كثرة المباريات والمنافسة التي تشهدها البطولات خاصة الأوروبية. فاللاعب في الدوري الإنجليزي على سبيل المثال قد يلعب في الموسم أكثر من 50 مباراة، وهو ما يحاول الفيفا تقليله ولكن دون جدوى. وعلى الرغم من تقدم الطب فقد شهدت العشر سنوات الماضية وفاة 41 لاعبا، مقابل 43 لاعبا منذ عام 1889 وحتى 1999. أول حالة وفاة تعود إلى عام 1889 بعد موت ويليام كروبر بتمزق في الأمعاء في مباراة فريقه ستافيلي مع جريمسبي سيتي. وتراوحت الأسباب في مطلع القرن الماضي بين تيتانوس بعد الإصابة في الملعب، وإصابة في الرأس أو هبوط في الدورة الدموية أو اصطدام برأس لاعب منافس. فيما كانت حالة جيمي ثورب حارس مرمى سندرلاند عام 1936 هي أول لاعب يتوفى بعد غيبوبة بسبب إصابته بمرض السكري. أبرز الحالات القريبة لذاكرة المصريين هو محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي الذي توفى إثر أزمة قلبية في إحدى تدريبات الفريق يوم 31 أغسطس عام 2006.
وسقط عبد الوهاب على أرض الملعب وتم نقله إلى المستشفى ولكنه فارق الحياة. الحالة التي أثارت أيضا العديد من التساؤلات كانت الكاميروني مارك فيفيان فوي أثناء كأس القارات 2003 في فرنسا. فوي سقط دون تدخل على أرض الملعب وتم الإعلان عن الوفاة بسبب تضخم عضلة القلب، وهو ما لم يتم اكتشافه في أي من الكشوفات الطبية التي تعرض لها اللاعب. وبعد نحو ستة أشهر سقط المجري ميكلوس فيهر لاعب بنفيكا متوفيا بسبب تضخم عضلة القلب أيضا، وهو ما حدث أيضا في حالة أنطونيو بويرتا لاعب سيفيليا في أغسطس 2007. وهو ما جعل الفيفا فيما بعد يجبر جميع الأندية على الكشف على عضلة القلب لجميع اللاعبين، وهو إجراء كان متبع في الأندية الإيطالية قبل ذلك بأعوام. ويعد دانيال خاركي أحد أشهر المتوفين أيضا بسبب تضخم عضلة القلب، وقد أهداه أندريس إنييستا لاعب برشلونة الهدف الذي أحرزه في مرمى هولندا في نهائي كأس العالم. وشهد عاما 2000 و2010 عشر حالات وفاة بواقع خمس حالات في كل منهما، وهما أكثر عامين شهدا وفاة لاعبين سواء أثناء أو بعد المباريات أو في التدريبات.
