من أخطر فريق يهدد حلمك بأن ترى النادي الذي تشجعه يرفع كأس دوري أبطال أوروبا في ملعب أليانتز أرينا يوم 19 مايو 2012؟ القرعة الأخيرة في النسخة الجارية من المسابقة تقرر لها ظهر الجمعة كما اعتاد جميع متابعي دوري أبطال أوروبا. ويتحدد يوم الجمعة من يواجه من في دور الثمانية من البطولة، كما ترسم باقي خريطة المسابقة العريقة. ميلان من إيطاليا وبايرن ميونيخألمانيا ومرسيليا من فرنسا وأبويل نيقوسيا القبرصي وتشيلسي من إنجلترا وبنفيكا من البرتغال مع عملاقي الليجا برشلونة وريال مدريد هم القرعة. وFilGoal.com يستعرض تحليلا فنيا للقرعة وحظوظ الأندية في الاستمرار على نهجها نحو منصات التتويج، ويدعو القراء للتفكير والتفاعل من خلال التعليقات: برشلونة نقطة الانطلاق هي الإقرار بأن برشلونة هو الخطر على الكل.. المنافس الذي سيواجه البلوجرانا كائنا من كان لن يكون سعيدا بالقرعة. أما النادي الذي يمثل التهديد الأكبر لبرشلونة فغالبا هو ميلان، كون الروسونيري أقوى فرق هذا الدور قدرة على الهجوم من العمق. كيفن برنس بواتنج مع تقدم أنطونيو نوتشيرينو وتمركز زلاتان إبراهيموفيتش وطريقة 4-1-2-1-2 تجعل الروسونيري يفتح أي دفاع أمامه من العمق. وبرشلونة هذا الموسم ظهر أضعف من سابقيه في الدفاع من العمق، سواء مع كثرة إصابات كارليس بويول أو هبوط مستوى جيرارد بيكي وحتى مع مرض إريك أبيدال من جديد. تلقى برشلونة في الدوري الإسباني خلال الموسم الماضي بأكمله (38 مباراة) 21 هدفا، لكن في 2011-2012 سكنت شباكه 19 هدفا في 26 مباراة فقط. وفي المقابل ميلان زادت قوته الهجومية إذ سجل في الكالتشيو وحده حتى الآن 55 هدفا في 27 مباراة، بينما في الموسم الماضي أحرز 65 هدفا في 38 لقاء كامل. ميلان
أما النادي الأخطر على ميلان فهو تشيلسي الإنجليزي بعدما فعل البلوز معجزة وتخطوا خسارتهم في ذهاب دور ال16 أمام نابولي 3-1 وتأهلوا بالانتصار في العودة 4-1. فميلان تظهر ثغراته الدفاعية في حالتين فقط: الأولى أن يلعب خصمه بثنائي ارتكاز ذو قدرة هجومية مع جناحين ثابتين. وهذا لأن ميلان يدافع بارتكاز واحد أمام دفاعه هو مارك فان بومل، وأمامه ثنائي يساعده لكن من مركز متقدم بعض الشيء بغية الضغط على الخصم. ووجود فان بومل وحده يجعل ميلان مكشوفا حين يهاجم خصم الروسونيري بعدد كبير، وهو ما حدث في مباراة أرسنال التي فاز بها المدفعجية 3-0 وخرجوا لأنهم خسروا الذهاب 4-0. وتشيلسي يملك مقومات مضايقة ميلان لأن فرانك لامبارد ومايكل إيسيين مناسبان لعمل كثافة عددية على فان بومل تجبر الروسونيري على التراجع للدفاع وترك الكرة للبلوز. الحالة الثانية التي تظهر فيها ثغرات ميلان الدفاعية حين يعتمد خصم الروسونيري على هجوم من خارج منطقة الجزاء. فميلان لا يهاب أن يواجه خصما يبحث عن الوصول لعمق منطقة جزاء الروسونيري بسبب وجود أليساندرو نيستا في دفاع الفريق الإيطالي وهو أستاذ مخضرم في ترتيب الخط الخلفي. لكن حين يلعب فريق ضد ميلان من خارج منطقة الجزاء ويعتمد فقط على السرعة في الركض بالكرة هنا تبدأ مشاكل بطئ العجوز نيستا، أو غياب التفاهم بين تياجو سيلفا وميكسس. وديدييه دروجبا هداف تشيلسي منذ بداية الموسم يفضل التحرك خارج مناطق جزاء الخصم لاستلام الكرة وبدء هجمة يكون بطلها القادمون من الخلف على طريقة كابتن حمادة إمام. تشيلسي وربما يكون تشيلسي في حال غير واضح ولا يمكن تقييم إمكانياته، فنجومه أصحاب أسماء كبيرة لكن مردودهم مهتز بشدة هذا الموسم. لكن الأكيد أن تشيلسي في أفضل حالاته قوي، ولو كان هذا هو الحال في دور الثمانية فإن الفريق الأقدر على مواجهة البلوز وتخطيهم هو ريال مدريد. الميرنجي في كل الأحوال قوة عظمى حاليا، لكن تركيبته تجعله الأقدر على كسر تشيلسي لأن دفاع البلوز يحتاج لفريق يملك تنوعا كبيرا في بناء هجماته، والبلانكو يملك ذلك.
ريال مدريد من خلال شابي ألونسو وكاكا وميسوت أوزيل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو يصنع هجماته من أكثر من مستوى. ألونسو ارتكاز دفاعي لكنه يجيد الكرات الطولية، أوزيل صانع لعب يميل لليمين ليستخدم قدمه اليسرى في اختراق عمق الخصوم، وكاكا لاعب وسط مهاجم كلاسيكي يجيد الركض بالكرة. رونالدو جناح يترك اليسار ليصبح مهاجما ثانيا، وبنزيمة رأس حربة يجيد اللعب خارج منطقة الجزاء أكثر! ودفاع تشيلسي يسقط بسهولة أمام من يتنوع في هجماته، فجون تيري وديفيد لويز وأشلي كول وبرانيسلاف إيفانوفيتش أقوياء فرديا، لكن جماعيا تركيبتهم ضعيفة جدا هذا الموسم. ولهذا الضغط عليهم بكثافة يجعلهم يسقطون، لكن بشرط تنوع الهجمات من الجناحين والعمق معا، وريال مدريد بعد برشلونة الأقوى في ذلك. ريال مدريد أما الخطر الأكبر على ريال مدريد فهو بايرن ميونيخ، لأن الميرنجي هذا الموسم يعاني في دفاعه من العرضيات والجناحين تحديدا. مارسيللو الظهير الأيسر لريال مدريد ضعيف دفاعيا وبديله فابيو كوينتراو يصاب كل اسبوع مرتين، وألفارو أربيلوا ثغرة هذا الموسم لا تريد ان تلتئم وفي المقابل بايرن قوته في جناحيه. اريين روبن وفرانك ريبري يمكنهما جعل حياة ريال مدريد جحيما إن كانوا في حالتهم، وكراتهم العرضية يستطيع ماريو جوميز اصطيادها وهو واقف بين بيبي وسيرخيو راموس. بايرن ميونيخ لكن في المقابل فإن عدم قيام روبن أو ريبري بأدوراهما الدفاعية يجعل الخط الخلفي لبايرن ميونيخ مهزوزا حين يواجه فريقا يهاجم من الجناحين فقط. مرسيليا هذا الموسم يركز كل كثافته العددية على الهجوم من الجناحين، وهو ما صعق إنتر وربما كان الخطر الأكبر على بايرن. وفي كل الأحوال، أي منافس سيكون خطرا على مرسيليا وبالطبع معه بنفيكا وأوبويل!