يدين البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بحياته إلى بعض جماهير بورسعيد التي حمته خلال الأحداث الدامية التي صاحبت مباراة فريقه أمام مضيفه المصري الأربعاء. وقال جوزيه في تصريحات لقناة "مودرن كورة" عن الأحداث: "بعد نهاية المباراة اندفع الجميع لخارج الملعب ،ولكني لم أتركه بالرغم من وجود عدد من الجماهير المتعصبة". وتابع "لم يبق معي غير عدد من أفراد من الأمن، واعتقد أني على قيد الحياة الآن لأن حتى بعض جماهير الأندية المنافسة تحبني". وأسفر اجتياح جماهير المصري لملعب المباراة عن سقوط أكثر من 73 قتيلا و300 مصابا. وأضاف جوزيه "لا أعرف لماذا مات هؤلاء الشباب، فهم فقط مشجعون للأهلي وكانوا يظهرون حبهم له". وتابع "ما حدث كان شيئا صادما بالنسبة لي فالناس في مصر مسالمون ويختلفون عن باقي الشعوب العربية، وأرسل التعازي لأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الأحداث".
وكان المدرب البرتغالي قد قرر التبرع ب375 ألف جنيه لأسر الضحايا. وأكد جوزيه نيته استكمال تعاقده مع الأهلي كاشفا سفره إلى البرتغالي حتى منتصف فبراير الجاري. وواصل حديثه مضيفا "سأغادر مصر في هذه الفترة فأنا أشعر بالحزن وأحتاج إلى الراحة، على أن أعود لعملي مرة أخرى في 16 أو 17 من فبراير". واستدرك "يحتاج أيضا اللاعبون إلى الراحة في ظل الحالة النفسية السيئة التي يمرون بها بعد الأحداث ومشاركتهم في العزاء". وكشف جوزيه أن قراره جاء نابعا من حبه للأهلي وأتم "الحياة لن تتوقف ولا بد أن نستمر في عملنا من أجل الحفاظ على كيان النادي الأهلي الكبير".